دعما للدولة في مكافحة المخدرات: جمعية “الرخاء للجميع” تنظم ندوة تحسيسية بمدينة تجكجة

تانيد ميديا : أشرف مدير ديوان والي تكانت، السيد الحسين ولد احبيبي، مساء أمس بمدينة تجكجة، على انطلاق فعاليات ندوة تحسيسية حول خطورة المخدرات، منظمة من طرف جمعية الرخاء للجميع، بالتعاون مع المندوبية الجهوية لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، تحت شعار: “المخدرات.. خطورتها وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع”.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير ديوان الوالي أن ظاهرة تعاطي المخدرات، التي وصفها بالدخيلة على المجتمع الموريتاني المسلم والمحافظ، باتت من أخطر التحديات التي تهدد بنيته الاجتماعية، خاصة في أوساط الشباب الذين يمثلون عماد الحاضر وأمل المستقبل.

وأشار إلى أن المخدرات تُعد سبباً رئيسياً في تدمير العقول والأجسام، وتؤدي إلى تفكك الأسر، وتهدد الأمن والاستقرار العام، مضيفاً أن السلطات العليا للبلد تولي هذا الملف أولوية قصوى، من خلال وضع وتنفيذ جملة من الإجراءات لمكافحتها والحد من انتشارها.

كما شدد على أهمية دور العلماء، والمجتمع المدني، والأسر، والمؤسسات التربوية في تحصين الناشئة من خطر هذه الآفة.

من جهتها، عبرت رئيسة جمعية “الرخاء للجميع”، السيدة مريم محمد ولد محمد، باسم أعضاء الجمعية، عن شكرها لكافة الحضور، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الرامية للتوعية بخطورة المخدرات، التي باتت من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، خصوصاً في صفوف الشباب، الذي يمثل البيئة الخصبة لتفشيها.

وأضافت أن المخدرات تسللت إلى صفوف القُصّر والمراهقين، وأصبحت عاملاً رئيسياً في تفشي الجريمة وتدهور السلم الاجتماعي، داعية كافة الجهات المعنية ومكونات المجتمع المدني إلى توحيد الجهود للوقوف في وجه هذه الظاهرة الغريبة على قيم وأخلاق المجتمع الموريتاني.

وتخلل الندوة عدد من المحاضرات والعروض التوعوية التي تناولت الآثار النفسية، الصحية، والاجتماعية للمخدرات، بمشاركة نخبة من العلماء والأطباء، الذين أجمعوا على خطورة تعاطي المخدرات وضرورة مكافحتها بالوسائل كافة.

وقد حضر افتتاح الندوة الحاكم المساعد لمقاطعة تجكجة، السيد خطاري أحمد سالم الكيحل، وعدد من رؤساء المصالح الجهوية، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب جمع من الفاعلين في المجتمع المدني من أندية ورابطات شبابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى