افتتاح يوم تشاوري حول ملاءمة التكوين والتشغيل في مهن الفندقة والسياحة

تانيد ميديا : نظمت مدرسة الفندقة والسياحة التابعة لوزارة التجارة والسياحة، زوال اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات القديم، يوما تشاوريا حول ملاءمة التكوين والتشغيل في مهن الفندقة والسياحة.
ويعكس تنظيم هذا اليوم التشاوري ملامح مرحلة جديدة من التكوين المهني المتخصص في مهن الفندقة والسياحة مما يمكن من تكوين وتدريب دفعات من الشباب وتأهيلها في مختلف تخصصات هذه المهن.
وأوضحت معالي وزيرة التجارة والسياحة السيدة زينب منت احمدناه، خلال ترؤسها حفل الافتتاح، أن هذه المناسبة الهامة تعكس التزام بلادنا تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتطوير قطاع السياحة والفندقة، باعتباره أحد المحاور الاستراتيجية لتنمية الاقتصاد الوطني.
وأكدت أن هذا القطاع يشكل رافعة قوية للتنمية في الكثير من البلدان، لما يوفره من فرص عمل واسعة للشباب، وما يتيحه من إمكانيات اقتصادية هائلة، سواء من حيث تعزيز الاستثمارات أو دعم الصناعات المحلية المرتبطة به، مما يتطلب تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة باعتبارها ركيزة أساسية لضمان استدامة هذا القطاع ورفع مستوى الخدمات المقدمة فيه وفق المعايير الدولية.
وبينت في هذا الإطار أن وزارة التجارة والسياحة عملت على تعزيز الشراكة مع الفاعلين المحليين والدوليين لضمان تكوين تأهيلي يتماشى مع المتطلبات الحديثة لمهن الفندقة والسياحة، إذ تعكس نسب الإدماج المرتفعة لخريجي الدفعة الأولى من المدرسة حاجة سوق العمل إلى كفاءات متخصصة في هذا المجال، مما استدعى اتخاذ إجراءات استعجالية لتعزيز قدرات المدرسة حتى تتمكن من الاستجابة لهذا الطلب المتزايد.
وقالت معالي وزيرة التجارة والسياحة إن الرؤية التي ينتهجها القطاع، والقائمة على الجودة والاحترافية والابتكار، ستعزز موقع بلادنا على الخريطة السياحية، وتفتح آفاقا جديدة للنمو والتطور في هذا المجال.
من جانبه، عبر المدير العام لمدرسة الفندقة والسياحة السيد محمدو زين العابدين، عن سعادته بتطوير وتعزيز التكوين في قطاع السياحة والفندقة الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، مبرزا أهمية هذا القطاع الذي يزخر بامكانات كبيرة يمكن، من خلال الاستثمار في التكوين والتأهيل، تحويله إلى أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الوطني، مما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز جاذبية بلادنا كوجهة سياحية متميزة.
وبدوره أوضح رئيس اتحادية السياحة السيد محمد ولد الشريف ولد عبد الله، أن هذا اليوم التشاوري يهدف إلى تنسيق الجهود بين الدولة والقطاع الخاص، ممثلا في اتحادية السياحة ومؤسسات التكوين، واشراك المهنيين في وضع المناهج واعتماد الشهادات، تلبية لمتطلبات سوق العمل وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وتضمنت فعاليات اليوم التشاوري توقيع اتفاقيات بين مدرسة الفندقة والسياحة وبعض الشركاء الحكوميين، مثل الوكالة الوطنية للتشغيل، والمعهد الوطني لترقية التكوين الفني والمهني، إضافة إلى اتفاقيات مع بعض الفنادق مثل الشيراتون وفندق نواكشوط وغيرهم.
وتسعى مدرسة الفندقة والسياحة من وراء هذه الاتفاقيات إلى إنجاز برامج لتكوين وتشغيل الشباب وتسهيل عملية إدماج الخريجين بالمدرسة في سوق العمل.
جرى حفل الافتتاح بحضور معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية السيد محمد عبد الله ولد لولي، ومعالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف السيد محمد ماء العينين ولد أييه، والأمين العام لوزارة التجارة والسياحة ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.