عندما يتجذر التملق والنفاق في المجتمع/ذ.محمد كوف العربي

تانيد ميديا : نحن مجتمع لازلنانغيب العقل ونحكم العاطفة فى كلما يتعلق بحياتنا السياسية والاجتماعية وحتى انطباع بعضنا عن البعض الاخرمطبوع بالعواطف دون التجربة والمعايشة الخاصة تلك المعايشة والتجربة التى لايمكن ان تعرف الاخرحق المعرفة دونها،فلقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصا يمتدح اخر وعلم صلى الله عليه وسلم بانه يمتدحه بماليس فيه فساله عليه الصلاة والسلام قائلاهل تعرف الرجل فردعليه بنعم فقال له صلى الله عليه وسلم هل سافرت معه هل ساكنته هل تعاملت معه؟ فقال لا فقال له عليه الصلاة والسلام اذا انت لاتعرف الرجل، وعلينا ان نعلم يقينا بانن الم نعدكما كان اسلافنا رحمهم الله منحشرين فى زاوية مظلمة منقطعين عن العالم لا نتاثر به ولا يتاثر بنا و ليس ذلك بالنسبة لهم عيبا لانه في زمانهم حال الجميع بمن فيهم اكثرالشعوب الان تقدما ،وانما اصبحنا منحشرين فى بيت واحد مع كافة شعوب العالم نسمع كل كلمة يتفوه بها اى واحدمنهم فورخروجهامن فمه ونرى كل حركة يتحركها ونقرا كل حرف يكتبه اثناء كتابته كل ذلك بواسطة الانترنت سواء كانت تلك التصرفات فى المجال الديني او السياسي او الاقتصادي اوغيرذلك تسرمن تسراوتقلق من تقلق والعاقل من لايتعمد الاساءة على احدمن ساكنى غرفته لافى مشاعره الدينية ولاالسياسية ولاالاجتماعية ولافى اي مجال اخرلان الكف عن الاذى اصون للسلام ، ومن الامثلة على كوننا شعبانتعامل مع امورنابالعاطفة وهي سمة من سمات التخلف تعاملنا مع مسيئة الباكالوريا وقبلهاولد امخيطيرالذى دفعتناالعاطفة الى جعله بطلابدل عقابه ،وكذلك دفعت عاطفة حب اظهار الولاء  ببعض برلمانيينا لفخامة رئيس الجمهورية السيدمحمدالشيخ الغزوانى وهم ونحن جميعا محقون فى ذلك لوكان له داع واضح ومنطقى الى تحميل زميلهم ولدمحمدفاضل مسؤولية الاساءة الى فخامة رئيس الجمهورية وهوالمنكرالذى لم يقصده وانماقصد عكسه وهوالمجازولوانهم رجعواالى اساليب البلاغة فى اللغة العربية وخاصة اسلوب الحقيقة والمجاز اللغوي لعلموا ان المجاز والحقيقة ضدان لايجتمان ابدا ، ولعلموا ان الحقيقة والمجاز اللغوى باب كبيرمن ابواب البلاغة فى اللغة العربية لايجتمان ابدا وكلاهمانقيض الاخرومادام ولدمحمدفاضل بدابالقول بان ماسيقوله يندرج فى باب المجاز فانه بذلك يكون قد ابعدمنه من ذكر اسمه مجازا واثبت للمذكور اسمه ضده وهو حقيقة ماتلفظ به ولهذا النمط من البلاغة امثلة كثيرة فى الشعر العربي والنثر كذلك ومن امثلته الشعرية قول الشاعر:
قامت تظللنى من الشمس
نفس احب الي من نفسى
قامت تظللنى ومن عجب
شمس تظللنى من الشمسى
ويستدل على احدى الشموس هنا عن الاخرى بشيئ من لوازمها وهو التظلل فالشمس التى تظلل هى الشمس المجازية والتى يستظل منها هى الشمس الحقيقية وبقول الشاعر تظلننى يكون قد ابعد الشمس الحقيقية من قصده المجازي لان الشمس الحقيقية لم ولن تظلله ،وانا مع الراي القائل بان النائب مادام لم يذكر اسم فخامة رئيس الجمهورية الموقر صراحة فان من ظن ان النائب  يعنيه شخصياكان اكثروقاحة وجراة على رمز امتناالشامخ فخامة الرئيس محمدالغزوانى ،ومن ماسي جر العاطفة لصاحبها قبل العقل اختلاط الاختصاص على مجلس الفتوى والمظالم الذى ليس وصياعلى القضاء وليس سلطة اتهام وهومع ذلك يفتى باحالة المسيئة الى القضاء الشيئ الذى هو من اختصاص وكيل الجمهورية الذى يمكن ان تربكه تعليمات هذاالمجلس الموقرفى حالتما اذا حقق مع المتهمة وتاكد من براءتها اومن وجود عذرموجب لقرارالحفظ بدون متابعة ،ثم ان المتسبب فى الانتشار الواسع لهذه الاساءة البغيضة ساهم هوالاخرفيما لاينبغى الترويج له وبناء عليه فانه تجب العودة الى العقل الرشيد
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى