من هو *الجنرال الغامض* الذي يقود عملية الإنقلاب في النيجر…فيديو
تانيد ميديا : مضى أكثر من عشر ساعات على الوضع الضبابي في العاصمة النيجرية انيامي، بعد إعلان محاولة انقلابية يقودها زعيم الحرس الرئاسي عمر تشياني؛ الجنرال الغامض.
عمر تشياني؛ قائد المحاولة الانقلابية في النيجر، الذي تدرج في الرتب العسكرية، قبل أن يصبح جنرالا، يتولى قيادة الحرس الرئاسي في النيجر، المعروفة ب«قوات النخبة».
من الصعب إيجاد اسمه الكامل، جميع المصادر تطلق عليه اسمه العائلي فقط، ووسائل إعلام عديدة ألصقت باسمه ألقابا مختلفة.
إنه الجنرال عمر تشياني الذي ينحدر من ولاية تيلابيري (غرب البلاد)، ويعتبر أحد المقربين من الرئيس السابق محمدو يوسوفو، الذي عينه قائدا على الحرس الرئاسي عام 2015.
وفي عام 2021 انتشرت شائعات في النيجر عن سوء تفاهم بين الرئيس محمد بازوم وقائد حرسه تشياني ، لتتحدث وسائل إعلام أن حاشية بازوم، «يرون بعين الشك والريبة قائد الحرس الرئاسي».
وزادت هذه الشكوك تحركات الرئيس بازوم مع بداية وصوله إلى السلطة بدون مرافقة كبيرة من الحرس، عكس سلفه.
ووسط غياب معلومات رسمية حول دوافع عمر تشياني لمحاولة الانقلاب على الرئيس المدني، رجحت عدة مصادر مقربة من القصر الرئاسي، أن يكون السبب عزم بازوم على إقالة قائد حرسه.
ومع تقدم ساعات الليل، وتزايد الغموض حول مبادرة إفريقية للوساطة، يبقى الأكيد أن الرجل الذي تصدى لانقلابين عسكريين على الأقل ضد بازوم منذ انتخابه، يحاول اليوم إسقاطه.
وفي ظل استمرار الوضع تقول الرئاسة في النيجر، إن الجيش لم يدعم تحرك الحرس، “رغم أن عناصر الحرس الرئاسي حاولوا الحصول على مباركة الجيش والحرس الوطني لتحركهم، لكنهم فشلوا”.
في غضون ذلك تظاهر مساء أمس مئات المواطنين في عاصمة النيحر نيامي معبرين عن رفضهم للانقلاب على الرئيس محمد بازوم.؛
هذا التحرك في الشارع الداخلي الرافض للانقلاب تزامن مع تنديد دولي وإقليمي واسع لمحاولة الانقلاب، ودعوات للاستقرار والمحافظة على الأمن والإفراج عن الرئيس بازوم.
مصادر مهتمة بالشأن النيجري، و محللون ذكروا أن قائد الحرس الرئاسي يقود تمردًا في النيجر، بدعوى أن الرئيس محمد بازوم كان ينوي عزله من منصبه، الذي يشغله منذ حقبة الرئيس السابق محمدو يوسفو.
وقالت هذه المصادر، إن الحرس الرئاسي قام بتجريد أفراد الحرس الشخصي للرئيس من أسلحتهم، قبل أن يبقوا على بازوم وزوجته في جناح السكن في القصر، ومنعوه من الخروج أو الوصول إلى مكتبه، كما اعتقل المتمردون وزير الداخلية.