إيران.. أكاديمي بارز يستأنف ضد سجنه لمدة عام بعد تغريدة
تانيد ميديا : ^قال أكاديمي إيراني بارز إن عقوبة السجن لمدة عام التي تعرض لها لا يمكن تفسيرها وقرر الاستئناف ضدها بعد أن غرّد بشأن التسمم المزعوم للطالبات في البلاد.
وبحسب صحيفة “”، فإن أستاذ العلوم السياسية السابق، صادق زيبا كلام، لم يتهم الحكومة الإيرانية بشكل مباشر وراء الموجة الغامضة من حوادث تسمم طالبات المدارس.
وكتب زيبا كلام عبر حسابه في تويتر الذي يحظى بمتابعة واسعة: “في عام 1979، كنا نعتقد اعتقادا راسخا أن النظام الذي يأتي بديلا للنظام الإمبراطوري سيكون أفضل ليس فقط على إنسانية الغرب، بل على اشتراكية الشرق. تم تصوره كنموذج جديد للبشرية”.
وأضاف: “إذا أخبرنا أحدهم … أنه بعد 44 عاما، ستقع الفتيات ضحية للتسمم، فماذا سيكون ردنا؟”.
ووجهت النيابة العامة في إيران اتهامات لزيبا كلام بـ “نشر أكاذيب تهدف لإثارة الرأي العام”، وهي تهمة فضفاضة تعرض لها العديد من الصحفيين.
وكانت البلاد قد شهدت حالات تسمم لطالبات المدارس في مدن مختلفة وذلك بعد شهرين من بدء حركة الاحتجاجات الشعبية إثر وفاة الشابة، مهسا أميني، لانتهاكها قواعد اللبس الصارمة لدى الجمهورية الإسلامية.
وفي مارس وبعد أيام من تغريدة زيبا كلام، أعلنت السلطات الإيرانية توقيف أكثر من مئة شخص ضمن إطار التحقيق بشأن سلسلة حالات تسمم طالت مئات التلميذات وأثارت غضبا عارما في البلاد.
ولم تذكر وزارة الداخلية الإيرانية تفاصيل عن الأشخاص الذين اعتقلوا في محافظات عدة، بينها طهران وقم (شمال) وأذربيجان الشرقية والغربية (شمال غربي) ومحافظتي كردستان وهمدان (غرب).
ولفتت الوزارة إلى أن “من بين الموقوفين” أشخاصا “قاموا بذلك بدوافع عدائية وبهدف بث الرعب والهلع في نفوس المواطنين والطلاب وإغلاق المدارس وخلق الشكوك تجاه الدولة”، ذاكرة احتمال “ارتباطهم بتنظيمات إرهابية” مثل منظمة مجاهدي خلق المُعارضة والتي يقع مقرها في ألبانيا.
ولا يعتبر هذا الحكم الأول ضد أستاذ العلوم السياسية السابق بجامعة طهران، فقد تعرض لحكم مشابه دون أن ينفذ.
وفي 2014، حكم زيبا كلام، 75 عاما، بالسجن 18 شهرا؛ لأنه تساءل حول الفائدة التي يمكن أن تجنيها إيران من برنامجها النووي وحول حكم بالإعدام بحق مسؤول مصرفي شنق لإدانته بالاختلاس.
وأعلن زيبا آنذاك، على صفحته على فيسبوك أنه أدين بتهمة “الدعاية ضد النظام” و”ترويج شائعات” و”إهانة القضاء”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وعلى الرغم من أن محكمة الاستئناف صدقت على حكم السجن السابق، إلا أنه لم ينفذ مع الاكتفاء بمنعه من التدريس في جامعة طهران، حسب “الغارديان”.