سلاح بالثلاجة وكاميرا مراقبة متعطلة.. تفاصيل جديدة حول فرار السجناء السلفيين

تانيد ميديا : كشفت معطيات حصلت عليها الأخبار أن السجناء السلفيين الأربعة الفارين كانت بحوزتهم قطعة سلاح واستولوا على أخرى من حرسي لتنفيذ عملية الفرار من السجن المركزي في نواكشوط مساء الأحد الماضي، والتي قتل فيها حرسيان وأصيب اثنان بجروح.

وبينما وثقت كاميرا مراقبة من داخل السجن إخراج مسدس من ثلاجة استخدم لقتل الحرسي الأول، كما وثقت عملية القتل وإرغام حرسي آخر على فتح الباب، أدى تعطل كاميرات المراقبة الخارجية إلى غياب أي توثيق لمراحل هامة من العملية الأكبر من نوعها في تاريخ السجون الموريتانية، فيما لا يزال البحث جاريا لملاحقة السجناء الفارين.

مسدس داخل الثلاجة

فقد وثقت كاميرا مراقبة في السجن المركزي بنواكشوط السجين السلفي السالك ولد الشيخ وهو يخرج مسدسا من الثلاجة، وذلك قبيل فراره رفقة ثلاثة آخرين من السجناء السلفيين وهو السلاح الذي قتل به أول حرسي.

ووفق مصادر الأخبار فإن إدخال المسدس إلى السجناء لا يزال لغزا بالنسبة لأجهزة الأمن، وسط تدافع للمسؤولية بين فرقة الحرس المسؤولة عن تأمين السجن والإدارة ممثلة في مسير السجن التابع لوزارة العدل.

وبينما يقول الحرس إن إدارة السجن هي من أعطت الإذن بإدخال الثلاجة، تحمل الإدارة الحرس المسؤولية عن التفتيش والتحقق من كل ما يصل السجناء.

الحرس في مواجهة السلاح

ووفق المعطيات التي حصلت عليها الأخبار فإن السجناء الفارين بادروا بقتل أحد الحرسيين بطلقة من المسدس أصابته في الرأس بشكل مباشر.

وتوجهت المجموعة نحو حرسي يحمل مفاتيح السجن، حيث اضطر لفتح الباب الخارجي تحت تهديد السلاح، ثم رموه برصاصة أصابته، كما استولوا في الأثناء على سلاح كلاشينكوف.

وأطلق الفارون النار على حرسيين آخرين أحدهما أصيب بجروح، بينما قتلوا ثاني القتيلين قرب مسجد ابن عباس، وهو الذي ظل يلاحقهم حتى وصلوا سيارة مركونة في الجانب المقابل من شارع جمال عبد الناصر المحاذي للسجن.

سيارة مركونة للفرار

واستقل السجناء الفارون سيارة كانت مركونة أمام مسجد ابن عباس، فيما تقول روايات شهود عيان للأخبار إنهم أشهروا السلاح في وجه صاحبها الذي سلمهم المفاتيح.

وعثر في وقت لاحق بمقاطعة دار النعيم في ولاية نواكشوط الشمالية على السيارة، بينما لم تعلن السلطات الأمنية عن أي معلومات حول الفارين بعد مضي نحو ستة أيام على العلمية.

وأوقفت أجهزة الأمن صاحب السيارة، حيث خضع للتحقيق قبل أن يفرج عنه، فيما تتحدث مصادر الأخبار عن توقيف عدة أشخاص آخرين من بينهم أفراد من عائلات السجناء وبعض مقربيهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى