اني لكم من الناصحين../بقلم عبد الله اكوهي
قد يكون من الحصافة والحكمة بمكان أن نكون موالين للنظام ونتقده نقدا بناءا ذلك النقد البناء كله خير ويفيد خاصة
أصحاب القرار الذين لاشك ملوا وسئموا التطبيل والتزمير والدليل على ذلك أن الأنظمة المتعاقبة على البلد تضررت من بعض المسلكيات السياسية المشينة من بعض الجمهور من الهراء المغلف بالتمجيد والاطراء فكان وبالا عليهم أو على بعضهم، لأنها لم تكن مشاعر هم صادقة وعفويه ولا كان الحاكم وفيا طيلة فترته مما تولدت عنه عبر سنين الحكم أزمة ثقة ومصداقية بادية للعيان عوض تقديم النصح والمشورة لهم تسليط الضوء على مكامن الخلل وإصلاحها مما تولد غموض في الرؤية السياسية الذي اكتنف الجو السياسي العام ، الذي تتمخض عنه أحيازا إحتقانات سياسية عرفتها موريتانيا من وقت لآخر قد يتصدرها الشارع أو النخبة تسببت أحيانا في إزعاجات واكراهات واحراجات هنا وهناك مما قد عطل حركية تنمية البلد واقلاعه الإقتصادي ردحا من الزمن بسبب تفشي الجوع والجهل والمرض، في ظل عدم الاستمرارية وعدم الثبات على كلمة سواء في الحكم ، ظلت مسارها مكبل في ما مضى بهذا يكيل التهم للآخر وذاك يقلل من شأن الأخر وكل فريق متواجد على سدة المسؤولية لحظتها يفند من هم قبله ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيك بالوصيد. بيد أن الحقيقة هي أن اقتصادنا متكلس والأدهى والأمر أن لا رؤية ثاقبة تلوح في الأفق للخروج من الوحل ، فأحوال المواطنين المعيشية أصبحت لا تطاق بل يرثى لها ، فنحن أمام غلاء مبالغ فيه وفاحش ومستفحل في الأسعار، يتصاعد كل يوم ، وتعليم متدهور ، وخدمات صحية نعرف عنها جميعا.
وستبقى الأصوات تعلو هنا وهناك ولا جديد ، عناصر بالخارج تنقد المظالم والإختلالات في تسيير الشأن العام طول البلاد وعرضها جراء وضع مساوي من البؤس والفاقة يخيم بظلاله على الأغلبية الصامتة المسحوقة والمحرومة من فئات الشعب.. ولذا قد لا أكون متشائما لكن لا أرى جديدا يذكر بل إنه يجري العمل بالماضي من تكرار نفس الوجوه ونفس المفسدين بمزيد من القتامة التي تلوح كل مرة. فلنضع استقرار هذا الوطن ورفاهية شعبه هي الهدف الأسمى ، وإن لم نفعل فترقبوا فتنة لتصيبن الذين ظلموا خاصة تقضي على الأخضر واليابس ….. فالوضع على حاله هذا لا يعجب