حمود ولد امحمد كما عرفته

فاز  حمود ولد امحمد في نزال الأخلاق الطيبة و في الكفاءة و علو الكعب في التسيير الشفاف وروح الفريق وهما خصلتان رافقتاه في كل مسؤولية تقلدها في مساره المهني الطويل ولله الحمد.

و مهما حاول البعض تدنيس هذه الصورة المشرقة مستغلين كلما أتيح لهم من سبل الكذب و النفاق و التلفيق و التشويه، يبقى حمود متزنا لايحيده شيء عن ذاك النهج الذي تربى وترعرع وتكون عليه وذلك الوجه الطلق البشوش و الكلمة الطيبة و الطموح المشروع الذي أملاه عليه محبة خدمة أبناء بلده بكل مكوناتهم واعراقهم وجهاتهم دون تمييز او تقصير. وبصمات حمود واضحة للعيان في المرافق التي تولى تسييرها لا يستطيع إنكارها الا من يحاول إخفاء الشمس من وراء غربال.
والفرق بين حمود وغيره أنه أبى إلا أن يسلك لطموحه أحسن المسالك، موزعا البسمة على كل من اعترض طريقه والاخلاص في العمل والنزاهة على كل من اشترك معه مهمة خدمة هذا الوطن الذي أفنى شبابه فيه و كأن الجميع بالنسبة له أخوة واصدقاء يسعون نفس المسعى ويكدون وفق ذات المقصد دون تخوين او تشكيك في النوايا، راكبا حسن الظن في التعامل مع الجميع.
الآن و قد حصل ما حصل وتعرض حمود ولد امحمد لظلم البعض سامحهم الله، أبى هذا الطود الشامخ إلا أن يمتص كل تلك الشحنات السلبية و يحولها إلى نظيرتها الإيجابية بحلمه و سمو هدفه واخلاقه النبيلة.
لا اخفيكم في هذا الإطار انا الذي عرفت حمود عن قرب منذ أكثر من 13 سنة وان كان لم يخولني بذلك ان ابنه الأكبر محمد الذي تخرج بجدارة من أحد المعاهد المغربية بعد حصوله على شهادة البكالوريا العلمية متفوقا، تجول في ادغال أفريقيا بحثا عن كسب حلال حتى لا يقال ان والده فرضه على مرفق عمومي او استغل به نفوذه وهو قادر ذلك.
لكن الابن الشاب يمم انكولا مبكرا وكنت اسأل عنه والده مستغربا ما الذي دفع هذا الشاب اليافع إلى المغامرة فيرد علي والده، اختار الاعتماد على نفسه والاستقلال عن الأسرة .
ولما ينفك هذا الشاب يكابد ويشتغل في تلك الدولة التي شهدت اضطرابات اقتصادية وامنية متعددة حتى استطاع ان يؤسس بالتعاون مع اقربائه مقاولة صغيرة في انكولا، لا يزال يشتغل بها شأنه في ذلك شأن العديد من الشباب الذين اختاروا ركوب المخاطر لصنع المستقبل.
ولأن الشهادة لله كتبت هذه الحروف التي لا تستطيع الإحاطة بكنه هذا الرجل وإنما هي تتنزل في وجه الحملة المسعورة التي استهدفت هذا العملاق الذي ضرب اروع الامثلة في الوطنية والإخلاص للشعب والوطن، خصوصا وهو يجسد الارادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال توليه للإدارة العامة لشركة معادن موريتانيا التي أنشئت حديثا و التي جعلت من ولايات التنقيب اقطابا اقتصادية بجدارة وواكبت وأطرت ووفرت فرص العمل لما يربو على ٥٠ الف شاب موريتاني.
وقد شهد هذا القطاع بعد انشاء الشركة حركية دؤوبة وبوتيرة متسارعة، حيث استطاعت في وقت وجيز القيام بكثير من المهام بدء بالدراسات الضرورية والإحصاءات، واقتناء الآليات وتقديم الخدمات العامة وبناء المنشآت وفتح نقاط جديدة للتعدين الأهلي.
يشهد بهذا كل المنقبين والمستثمرين والادارة والسكان وحق لهم وللوطن ان يفخروا بهذا الصنف النادر من المسؤولين في بلادنا،الذين لايفكرون في قراباتهم ولا جهاتهم ولا في جيوبهم بل يصلون الليل بالنهار، مسترشدين بعقلية الموظف النزيه الذي يستوى عنده الكل لايفرق بين قريب ولا بعيد غايته اولا واخيرا هو المواطن الموريتاني.
(وما شهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين) صدق الله العظيم.
محمد فال باباه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى