مدير منظمة “مراسلون بلا حدود” لم يلتقِ بالصحافة المستقلة في موريتانيا واختار لقاء ممثلي المؤسسات المرتبطة بالحكومة

تانيد ميديا : لاحظنا كصحافة مستقلة زيارة مدير منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى موريتانيا، وكنا نأمل أن يلتقي بممثلي الهيئات الصحفية الجادة والمستقلة، إلا أن ذلك لم يحدث. للأسف، تم احتكاره من قِبل مجموعة تضم موظفًا في القناة البرلمانية العمومية، وهي قناة حكومية بحتة لا يمكن تصنيفها كوسيلة إعلام حرة، حيث يعمل فيها موظفون عموميون يتقاضون رواتبهم من ميزانية الدولة مقابل خدمة إعلامية موجهة.
إضافة إلى ذلك، التقى المدير بممثلي خمس مؤسسات تُعرف بتبعيتها غير المباشرة للحكومة، وقد استفادت هذه المؤسسات من مئات الملايين من الأوقية مقابل نشر محتوى مصدره الوزارات والمؤسسات الرسمية، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن معايير الصحافة المستقلة.
إن لقاء ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” بهذه الجهات يبعث على الأسف، ويؤكد أن زيارته لم تكن زيارة مهنية لتقييم واقع الإعلام المستقل في موريتانيا، بل كانت زيارة مجاملة لا تخدم أهداف المنظمة ولا تعكس حقيقة المشهد الإعلامي المحلي.
وبناءً عليه، نوجه تنبيهًا إلى مدير منظمة “مراسلون بلا حدود” بأن الجهات التي التقى بها خلال اجتماع فندق “موري سانتر” لا تمثل بأي حال من الأحوال الصحافة المستقلة الجادة، ولا تعكس المؤسسات التي تمارس العمل الصحفي المهني في البلاد.
رئيس تجمع الصحافة المستقلة
آبيه محمد لفضل