شهادة رفيعة حول نهضة ميناء الصداقة في عهد سيدي محمد ولد محم

تانيد ميديا : اليوم، أدوّن شهادة مكتوبة حول التطور والنهضة التي يشهدها ميناء نواكشوط المستقل – ميناء الصداقة، الذي تشرفت بالعمل فيه طيلة أربعة وثلاثين عامًا، والحمد لله. فمنذ تعيين الأستاذ سيدي محمد ولد محم على رأس هذه المؤسسة الحيوية، باتت الملامح تتغير، وبزغت رؤية واضحة واستراتيجية طموحة ترمي إلى تعزيز مكانة هذا المرفأ الاستراتيجي، الذي يُعَد شريانًا أساسيًا لتغذية الاقتصاد الوطني وتنميته.
لقد عملتُ إلى جانب عدد من المديرين العامين الذين بذلوا جهودًا مشهودة لدفع عجلة تطوير الميناء، سواء كإطارٍ داخل إدارات مختلفة أو كعضوٍ منتخب في مجلس الإدارة ممثلًا للعُمّال لمدة ست سنوات. لكن النهج الذي أرساه السيد سيدي محمد ولد محم جاء مختلفًا تمامًا وأكثر طموحًا؛ إذ بدأ بوضع هيكلة تنظيمية جديدة تُتيح إشراك جميع العاملين في تحقيق هذا المشروع، واضعًا نصب عينيه إصلاح الخلل المزمن في اليد العاملة، الذي كان أحد أبرز العوائق أمام الأداء المثالي للميناء.
كما انتهج سياسة انفتاح جديدة تجاه الشركاء الذين يستغلون الميناء، وأطلق عدة مبادرات نوعية كان من أبرزها القرار الجريء بإخضاع قاطرتين بحريتين للصيانة بأيدٍ موريتانية خالصة، وهو ما يعزز أمن وسلامة القبطانية – القلب النابض للميناء – ويُجنّب المؤسسة إنفاق مبالغ طائلة على اقتناء قاطرات جديدة.
إن ما تحقق حتى الآن يستحق الإشادة، وما يُبذل من جهودٍ في ظل هذه الرؤية المتجددة جديرٌ بالدعم. باسم رابطة متقاعدي ميناء الصداقة، أرفع القبعة لهذا العمل الدؤوب، وأتمنى له كل التوفيق والمزيد من النجاحات.
محمد بك