أوكرانيا و مالي القطيعة الدبلوماسية
تانيد ميديا : أعلنت الحكومة المالية، اليوم الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية بأوكرانيا، بسبب ما وصفته “دعم كييف للإرهاب”، في ظل حديث عن توسع الصراع الروسي/الأوكراني إلى منطقة الساحل.
وقال المتحدث باسم الحكومة المالية العقيد عبد الله مايغا إن قطع العلاقات مع أوكرانيا يتمّ “بأثر فوريّ”، وذلك بسبب اعتراف مسؤول أوكراني رسميّ بلعب أوكرانيا “دوراً كبيراً في هزيمة الجيش المالي وفاغنر”.
يأتي قطع العلاقات بين البلدين بعد أيام من معارك طاحنة في شمالي مالي في إقليم أزواد، بين الجيش المالي المدعوم من طرف مجموعة فاغنر، وبين الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، المنادي باستقلال إقليم أزواد عن حكومة باماكو.
وتتّهم مالي أوكرانيا بدعم المقاتلين الأزواديين، فيما نقلت صحيفة لو موند الفرنسية وسط الأسبوع عن مصدر عسكريّ ماليّ أن “إرهابيين من الجماعات الانفصالية سافروا إلى أوكرانيا لتلقّي تدريبات عسكرية”
وفي وقت سابق من الأسبوع، قال المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية أندريه يوسوف، في تصريح تلفزيوني “لقد حصل المتمردون على المعلومات الضرورية، وليس فقط المعلومات، التي سمحت لهم بتنفيذ عملية عسكرية ناجحة ضد مجرمي الحرب الروس” ولم يدخل في تفاصيل أبعد من ذلك.
ونشر موقع إلكتروني أوكراني صوراً لمسلحين من الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد، يحملون علم أوكرانيا، بعد المعركة التي انتصر فيها الأزواديون في تينزواتين، حسب الموقع.
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “إن حقيقة تعاون كييف مع الإرهابيين في منطقة الساحل ليست مفاجئة، لأن أوكرانيا نفسها قد لجأت في أكثر من مناسبة إلى الأساليب الإرهابية”.