هل من مؤمن ينتفع إن ذكر …? ذ/ سيدي عيلال
تانيد ميديا : الانتخابات المقبلة ربما تكون هي اكبر تحد يخوضه البلد المثخن بالجراح الناتجة عن الفراغ الهائل الذي يترنح فيه النظام الديمقراطي الوطني و الخروقات الجسيمة التي احدثتها النخبة المسيطرة في النظام و التسيير و في المنهج احادي القطب المتعارض مع كنه النظام الديمقراطي التعددي الذي يأخذ شكله الصحيح كلما تحددت اسسه
وكلما تمايزت اقطابه.
لا تزال النبؤآت بالمآلات استباق للأحداث , كما لا يزال السلوك المتبع في منتهى الغموض, لكن كل الاشارات تؤكد ان طبخة غير متجانسة اعدت من طباخ يتمسك وبشدة باسلوب قديم غير صحي و غير ناضج تكاد تحرقه النار المستعرة في نفوس الطباخين و شهية المدعوين و ينكره اغلب المعزومين, فبعض الاطباق انتهت صلاحيتها و بعض اللذين كلفوا بمهام التشويش على البعض وصلوا لنقطة النهاية و شدة التحكم في فرص المنافسين المكفولة دستوريا و قانونيا تشوه اللعبة و تنذر بنهاية عاصفة و هو ما يفسر فداحة الاستئثار بالسلطة و بمؤسسات العمل الديمقراطي من بلديات و لجنة انتخابات و المجالس ذات السلطة فتطبيق التجارب البدائية على الواقع الراهن فيه من التعسف ما فيه
و صناعة المنافسين تفتقر للمهارة المطلوبة و تتطلب مزاجا يفتح الشهية و يقنع المستهدفين و سيناريو اضاعة زمن و أمل المعارضين الذين يشكلون خطرا على المتحكمين رهان خاسر لا احد – فيما يبدو – من الفريق يستشعر نتائجه الوخيمة على وطن تتهاوى تحصينات مجتمعه و تتآكل عناصر جبهته الداخلية و تلتهب حدوده و تجر قوات امنه و جيوشه الى حرب ضروس تأكل كل يوم من جسده الغض و عيون الكتائب المستوردة تركز النظر على اقصى نقطة في حدوده الجنوبية الغربية مع الشقيقة و الجارة السنغال الخارجة لتوها من عباءة نظام ينشر غسيل تصريفه للبلاد و العباد و الحريات على حبل من الثارات و النعرات و الانتقام ; فهل من مؤمن ينتفع إن ذكر … !