لقاء مطول عبر تقنية الفيديو بين وزير الصحة ونواب في الجمعية الوطنية
أجرى معالي وزير الصحة الدكتور محمد نذير حامد زوال يوم الثلاثاء 2 يونيو 2020 لقاء مطولا، بتقنيات الاتصال السمعي البصري، مع نواب من مختلف الفرق السياسية في الغرفة البرلمانية، وذلك بحضور السادة النواب زينب التقي والعيد محمدن وأماتي حمادي وزينب عبدول، وبتنسيق ومشاركة النائب الخليل النحوي، عضو الخلية النيابية لمتابعة جائحة الكورونا ورئيس الفريق النيابي للعمل الإنساني والاجتماعي. وحضر الاجتماع بعض معاوني السيد الوزير.
في بداية حديثه شكر معالي الوزير السيدات والسادة ممثلي الشعب على مبادرتهم بطلب اللقاء، واهتمامهم بالتعرف على فعالية العمل والاستراتيجيات التي يعتمدها القطاع من أجل التصدي بفعالية لجائحة فيروس كورونا المستجد في بلادنا. وذكر معالي الوزير أن صلابة النظام الصحي في أي بلد لا تقاس إلا تحت ضغط الأوبئة، فهي التي تكشف النواقص والثغرات، لكنها تمنح فرصة لمعالجتها والعمل من أجل التغلب عليها، وهذا ما تسعى إليه الدولة. وقدم الوزير للسادة النواب عرضا وافيا عن الوضعية والسياسات المتبعة والخطط المرسومة منذ بداية ظهور الوباء وعن تعاطي الفرق الطبية مع الحالات الموجبة التي تم تشخيصها بعد تصنيفها إلى حالات بلا أعراض، وحالات بأعراض بسيطة مقترنة أو غير مقترنة بأمراض مزمنة، وحالات بأعراض خطيرة وأخرى تتطلب عناية مركزة. وتحدث الوزير عن تكوين الأطقم الطبية بالتعاون مع بعض الشركاء، واقتناء المعدات ووسائل الوقاية وسيارات الإسعاف وإعداد ابروتوكولات التكفل بالمرضى وعدد من التدابير الأخرى المتخذة في هذا المجال.
وفي حديثهم مع السيد الوزير، عرض السادة النواب مجموعة من التحديات والمشكلات التي يطرحها انتشار الجائحة، وقدموا أسئلة غطت خمسة محاور هي أوضاع الطاقم الطبي وسبل تحفيزه، وحالة مؤسسات الاستشفاء والمعدات، والأدوية والتشخيص، والسياسات العامة والخطط، والتعبئة والتحسيس. وقد رد السيد الوزير على جميع التساؤلات، وشكر النواب على ما قدموه من مساهمة مهمة في تقييم أوضاع القطاع وسياساته، وتعهد بإعداد وثيقة خاصة تدون كل ما تقدم به ممثلو الشعب من أجل إدراج ملاحظاتهم ومقترحاتهم ضمن برامج الوزارة، ورفع ما ينبغي رفعه إلى جهات أخرى مختصة. وفي الختام شكر النواب معالي الوزير وطاقمه على الوقت الذي منحوه بسخاء والمعلومات الثمينة المقدمة والردود الشافية وما اتسمت به من صراحة وأريحية، وأكدوا تضامنهم مع الطاقم الطبي، ومع الوزارة، وسائر الأجهزة المختصة، في كل ما من شأنه أن يعزز قدرة بلادنا على مواجهة الجائحة والحد من أضرارها ومضاعفاتها السلبية.