جديد كورونا.. تراجع بإسبانيا ومخاوف من مئات آلاف الوفيات باليابان ودول تتجه لتخفيف القيود
تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا حاجز المليونين حول العالم، في حين بلغ عدد الوفيات أكثر من 126 ألفا، واستحوذت أوروبا والولايات المتحدة على نحو 90% من عدد الإصابات.
وتجاوز عدد الذين شخصت إصابتهم رسميا بفيروس كورونا المستجد المليون شخص في أوروبا؛ أي أكثر بقليل من نصف الإصابات في العالم.
وبتسجيل مليون و3284 إصابة، بينها 84 ألفا و465 وفاة؛ تكون أوروبا القارة الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19.
والدول الأربع التي كان عدد من الإصابات فيها يتجاوز مئة ألف هي: إسبانيا (177 ألف إصابة و18 ألفا و579 وفاة)، وإيطاليا (162 ألفا و488 إصابة و21 ألفا و67 وفاة)، وفرنسا (143 ألفا و303 إصابات، و15 ألفا و729 وفاة)، وألمانيا (127 ألفا و584 إصابة، و3254 وفاة).
وبلغ عدد الإصابات 93 ألفا و873 إصابة، والوفيات 12 ألفا و107 في بريطانيا، التي تسجل أكبر عدد من الإصابات اليومية الجديدة.
لكن هذا العدد لا يعكس سوى جزء من العدد الفعلي للإصابات؛ لأن دولا عدة لا تجري تحاليل سوى للذين يحتاجون إلى علاج في المستشفيات.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنها أحصت الأربعاء 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات 24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سجل الثلاثاء.
وفي المجموع، توفي 18 ألفا و579 شخصا بالمرض في إسبانيا، ثالث بلد متضرر بالوباء بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.
في المقابل، سُجل في 24 ساعة ارتفاع كبير في عدد الإصابات الجديدة، متجاوزا خمسة آلاف بعد انخفاض استمر ستة أيام؛ مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 177 ألفا، في حين بلغ عدد المتعافين أكثر من 70 ألفا.
وتعتبر السلطات أنه تمّ تجاوز ذروة المرض، الذي بلغ عدد وفياته اليومي القياسي 950 شخصا في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، وتحذّر السكان من خطر التراخي في إجراءات العزل.
من جهتها، أعلنت بلجيكا تسجيل ألفين و454 إصابة بفيروس كورونا، خلال الساعات 24 الأخيرة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 33 ألفا و573 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات حتى الآن 4 آلاف و440، وتعافى 7 آلاف و107، منذ 15 مارس/آذار الماضي.
توقعات في اليابان
ذكرت وسائل إعلام يابانية -نقلا عن توقعات لوزارة الصحة- أن عدد الوفيات في اليابان جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد يصل إلى 400 ألف حالة ما لم تتخذ إجراءات للحد من انتشار العدوى.
وقالت وكالة أنباء كيودو وصحيفة أساهي إن التقديرات التي أوردها فريق من الوزارة يبحث تفشي المرض أشارت إلى أن الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى تنفس صناعي قد تصل إلى 850 ألفا.
وتستند هذه التوقعات إلى بحث لهيروشي نيشيورا الأستاذ بجامعة هوكايدو، وهو أحد المتخصصين في الأمراض المعدية، ويقدم النصح للحكومة في ما يتعلق بالتعامل مع الفيروس. ولم تؤكد وزارة الصحة التقرير حتى الآن.
وسجلت اليابان أكثر من 8 آلاف إصابة بالفيروس، و162 وفاة، وفقا لبيانات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
ارتفاع في دول عديدة
واصل الفيروس انتشاره وتمدده في دول عديدة، من بينها إيران، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور -في بيان للتلفزيون الرسمي- إن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا ارتفعت إلى 4777 شخصا اليوم الأربعاء، وإن 94 شخصا توفوا في 24 ساعة الماضية.
وتابع أن عدد المصابين بلغ 76 ألفا و389 شخصا في إيران، البلد الأكثر تضررا من الفيروس في الشرق الأوسط.
وفي روسيا، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 24 ألفا و490، بعد تسجيل 3 آلاف و388 حالة خلال يوم.
وذكر بيان لمركز مكافحة كورونا والوقاية منه -الأربعاء- أن عدد الوفيات ارتفع إلى 198، بعد تسجيل 28 حالة.
وأوضح البيان أن أكثر الإصابات سجلت في العاصمة موسكو، حيث بلغ عددها 14 ألفا و776.
وأعلنت باكستان تسجيل 243 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 5983 حالة.
كما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 154 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 12 ألفا و200، في حين كشفت معطيات عن ارتفاع في العدد الإجمالي للإصابات بكورونا في أوساط المواطنين العرب في إسرائيل، حيث وصل إلى 418 حالة.
وفي المكسيك، قالت وزارة الصحة إن المكسيك سجلت 385 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد يوم الثلاثاء، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 5399 و406 وفيات.
قيود كورونا.. تخفيف أم تمديد؟
ومع استمرار توقف الحياة الاقتصادية في أكثر من بلد، بدأت بعض الدول إجراءات تنفيذ إجراءات للتخفيف من القيود المفروضة بسبب تفشي الوباء.
وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين اليوم الأربعاء إن السلطات سترفع حواجز الطرق الموضوعة حول العاصمة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وفي الدانمارك، أعادت دور الحضانة والمدارس الابتدائية اليوم الأربعاء فتح أبوابها جزئيا بعد شهر من الإغلاق، وذلك في نصف المقاطعات الدانماركية، وفي 35% من المدارس في كوبنهاغن، لتكون أول دولة أوروبية تقوم بهذه الخطوة.
واشترطت الحكومة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين، وترك مسافة مترين بين طاولات الصفوف الدراسية، وتنظيم الخروج للملاعب عبر مجموعات صغيرة.
وكانت المفوضية الأوروبية حثت دول الاتحاد الأوروبي على التنسيق مع بدء رفع إجراءات العزل العام، وحذرت من أن عدم القيام بذلك قد يسفر عن موجات ارتفاع جديدة في حالات الإصابة.
وفي بؤرة الوباء الأولى؛ قال ليو شي شينغ نائب رئيس بلدية مدينة ووهان الصينية اليوم الأربعاء إن المدينة تسعى لاستئناف الطيران وخدمات السكك الحديدية وعمليات الشحن على نحو كامل بحلول نهاية أبريل/نيسان.
ورفعت ووهان في الشهر الجاري الحجر الصحي الذي فُرض عليها لأكثر من شهرين.
وقال ليو في مؤتمر صحفي إن خدمات سيارات الأجرة ستستأنف على نحو منظم، مضيفا أنه سيجري استئناف عمليات الموانئ في المدينة المطلة على نهر يانغتسي بحلول نهاية هذا الشهر.
وفي المقابل، قررت دول أخرى تمديد إجراءات الحظر والإغلاق، حيث ذكرت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية اليومية -نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية- اليوم الأربعاء أن الحكومة الألمانية قررت تمديد إجراءات العزل العام التي فرضتها الشهر الماضي لمكافحة انتشار فيروس كورونا، حتى 3 مايو/أيار القادم على الأقل.
وفي شرق آسيا؛ قالت هيئة الطيران المدني اليوم الأربعاء إن تايلاند مددت الحظر على الرحلات الجوية القادمة إلى البلاد حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
المصدر : الجزيرة + وكالات