وكان خطابا له ما بعده!
تانيد ميديا : كان خطاب المكاشفة والواقعية؛ خطابا متميزا في الزمان وفي المكان!لم يكن أمام حملة إنتخابية، ولم يكن مع صحيفة أجنبية، أو أمام مواطنين عاديين؛ ليسوا المسؤولين عن الادارة التسيير و كما لم يكن بلغة أجنبية كلا ولا “عنترية” وإنما بلغة الواقع الذي يفهمه الجميع وبحزم كان وقوة وجد ويقظة!
وكان طببعيا، أن يلق التجاوب المطلوب، والتفاعل المناسب. لمن يريد أن يواكب “مرحلة الحكامة في التسيير” و تفعيل الإدارة وتقريب خدمتها من المواطن، وحل مشاكله المطروحة عليها وفي علاقة إحترام ومسؤولية لكرامة المواطن كما يريد فخامته.. وقد بدأ العمل والتطبيق الفعلي لمضمون هذا الخطاب حيث أعلنت قطاعات حكومية وإدارات عمومية جملة من الإجراءات لصالح المواطنين منها وزارة الصحة الوزارة العدل وشركتي الماء وللكهرباء.. وهي إجراءات لتحسين تعاطيها مع مرتادي الخدمة العمومية لديهم.
وهكذا سيصبح التنافس والسباق اليوم؛ لصالح قضايا وهموم المواطن بوصفه الغاية والوسيلة والذي منحت لها فرصة تقييم أداء أصحاب الخدمة العمومية وأصبح شريكا لا مهمشا طريدا واقفا على أبوابها!
تلكم هي إرادة فخامة رئيس الجمهورية، في “خطاب الرابع والعشرين من مارس” التاريخي الذي حز في المفصل وقطع قول كل خطيب أو منتقد. ووضع الكرة في مرمى أصحاب الضمائر من المسؤولين، ليرتقوا بمستوى الخدمة العمومية الموكلة إليهم فتكون الإدارة في خدمة الوطن والمواطن.أختتم الخطاب فخامته بتحديد شرط البقاء في المنصب العمومي بالإلتزام “بتطبيق هذه المبادئ” أو “التخلي عن المنصب” لمن هو أهل لذلك.وقد أعذر من أنذر!
بطريقة كابر الشيخ