أسرة ولد المحجوب: السلطات منحتنا الأرض وابننا سلّم سلاحه ولم يلجأ للعنف (فيديو)
تانيد ميديا: قالت أسرة محمد ولد المحجوب الموقوف لدى الشرطة منذ أسابيع إن القضاء منحهم القطعة الأرضية التي كانت محل نزاع، وحكمت بالتنفيذ على الأسرة التي كانت تسكنها، وتعويضها عن البناء الذي شيدت فيها.
ونفى المتحدث باسم الأسرة عبد العزيز ولد نافع أن يكون ابنهم قد أقدم على العنف ضد الأسرة المنفذ عليها، مردفة أن الطلقة التي أطلقها كانت تحذيرية، ولتأمين نفسه، بعد تجمهر سكان الحي عليه ورشقه بالحجارة.
وأضاف ولد نافع أن ولد المحجوب سلّم نفسه وسلاحه للشرطة دون مقاومة.
وندد ولد نافع بما وصفه بالتنكيل الذي تعرض له من طرف الشرطة، وتعريضه لمن وصفهم بأعدائه بطريقة مهينة، مطالبا بإحقاق الحق وتنفيذ إرادة العدالة والقانون.
وقال ولد نافع الذي تحدث للأخبار باسم الأسرة إن قصة النزاع على القطعة الأرضية بدأ عندما قررت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السابقة آمال منت مولود إعادة منحها مرة أخرى بعد أن منحت بمحضر تأهيل من طرف وكالة التنمية الحضرية لآمنة بنت البشير والتي هي أخت محمد ولد المحجوب.
وأشار ولد نافع إلى أنه بعد تأهيل الأرض والتأكد من أن أكثرها كان لبنت البشير، تم منحها لها، وهو ما نجم عن تدخل بنت مولود لاحقا لتمنحها لطرف آخر، “وأخذت لذلك بعض المسوغات من بينهم القانون الذي يقول بأن الأسرة تستفيد مرة واحدة فقط، رغم أن ذلك القانون بدأ السريان بعد منح القطعة لبنت البشير ومن المعروف أن القوانين لا تسري بأثر رجعي”.
وأكد لد نافع أن بنت البشير حين شعرت بالظلم لجأت للعدالة، وبعد أحكام واستئنافات حكمت الغرفة المدنية والاجتماعية بمحكمة الاستئناف بنواكشوط الغربية بصحة حيازة آمنة بنت البشير للقطعة الأرضية، وحكمت لاحقا بالتنفيذ الجبري لمضمون حكم الحيازة.
وشدد ولد نافع على أن المحكمة ألزمت أيضا بنت البشير بتعويض الطرف الآخر ما تكلفه في الاستثمار على القطعة الأرضية، “وهو ما استجابت له وعوضتها بعد تقدير التكاليف من طرف خبير معتمد من طرف المحكمة”.
وذكر ولد نافع أن المحكمة كلفت عدلا منفذا بتبليغ القرار النهائي للطرف الآخر وتنفيذه بعد إخلائه، “لكن الطرف الآخر لم يستجب للحكم لتقرر المحكمة إسناد العدل المنفذ بالقوة العمومية لتطبيق القرار”.
وأشار ولد نافع إلى أنه بعد إخلاء القطعة الأرضية بالقوة العمومية ومنحها لآمنة وإحكام سورها بأقفال، عاد الطرف الآخر واستحل القطعة الأرضية من جديد وهو ما استفز إخوة مالكة القطعة الأرضية ومن بينهم محمد ولد المحجوب الذي وكلته عليها.
وتابع ولد نافع أن إخلاء القطعة الأرضية لم يتطلب من ولد المحجوب أي إجراء عنيف وإنما طلب منهم إخلاء القطعة فأخلوها.