وما بعد الحق إلا الضلال ” كريمة الدحه
بنشاب : استمعت لمداخلة النائب : محمد بويه ولد الشيخ محمد فاضل بشأن التعليق على الإساءة لنبينا وحبيبنا المصطفى : محمد صلى الله عليه وسلم ، وقام بإسقاط تمثيل تخيلي لمحاكاة الورقة إن كانت الإساءة موجهة للحكومة ورئيسها واستحضاره للشخوص التي ستقيم القيامة ولا تقعدها ، وإن سبق لها عدم الحماسة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لا بالإدانة اللفظية أو المكتوبة كتعبير عن وجهة نظرها في حق المسيء ، ومن العجيب أن النواب قاموا بنصرة سريعة للدفاع عن عرض رئيس الجمهورية ، لكن هل النائب وضح باللفظ الصريح انه يقصد بالتورية : ( الرئيس غزواني ) ؟ هنا قد يشير النائب ويقصد رجل ما يحكم البلاد ويكون زير نساء ؛ ثم إن حب النساء سمة وأمارة لذكورية الرجل ، وحب الشهوات ليس عيبا ، فقد نص القرآن الكريم في حب الناس للشهوات في آخر آية من سورة البقرة ” زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والقضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ”
فلا حرج في ذلك إن اتصف رجل بحب النساء كما تزعمون ولن يكون قدحا في أخلاقه أو مسا من كرامته أو خدشا في عرضه ، تريثوا بالله عليكم نوابنا الكرام ، لقد سبق للنائب : محمد بويه ولد الشيخ محمد فاضل ؛ أن قدم تصورا في البرلمان السابق وصور مشهدا لأكل المال العام ، ووصف الرئيس الأسبق بأنه في أكله للمال العام يشبه ابتلاع حمار الوحش البري الذي يبتلع جهد البحيرة الصغيرة حتى تمتد
رقبته ، ثم يعيد الكرة وهكذا سماه عر ، ولم يطلب من النواب رفع الحصانة عنه ، أرجو أن يراجع النواب موقفهم من رفع الحصانة عن زميلهم المدافع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان يحاول ايصال رسائل عبر توريته وإشارته حول الموضوع فالذي جاء في وقته لا يلام عليه كما يقول المثل
السيد الرئيس : اطلب من النواب أن يعدلوا عن قرارهم كما لم يعدلوا يوما عن الإساءة للشعب الذي منحهم ثقته وخانوها بسبب تصويتهم ضد مشاريع قوانينه وكل ماهو إصلاح وحق مشروع في حق هذا الشعب الكريم ، لقد أساء النواب المنتخبون في كل مرة إلى شعبهم ولم تقم قائمة ، ولم يصدر صخب ولا ضجة في حق شعبهم النبيل
الكريم الذي يستحق كل الخير والتكريم إن شعبنا عانى كثيرا من أكل حقوقه ، ولم يتكلم نواب الأغلبية المدافعون عن برنامج الحكومة والرئيس ، بل ظل نواب أحرار قلة يدافعون عن هذه الحقوق وارتطموا بجدار التصويت ضدهم من نواب كثر لا يحملون هم المواطن البسيط ، لماذا لا يأخذ هؤلاء النواب الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها هم شعب ؟ ؛ بدل الانشغال بتمثيل من مخيلة نائب أبدع في توصيل ما يريد ايصاله لنواب يحتاجون للابتعاد عن تقديس الأشخاص وذواتهم .
السيد الرئيس هؤلاء النواب يحتاجون لمراجعة قراءة تنمية الدول والسهر على مصالح المواطنين وتشريع القوانين لانتزاع حقوقهم كاملة غير متقوصة ؛ عندها سنعرف أن حكامنا ونوابنا منشغلون بما يخدمنا ويقدمنا ويعزز بقاءنا في بلدنا العزيز .
إننا كأحرار في هذا الوطن مؤمنون ببناء وطننا ، وتنميته وتقدمه والانشغال بذلك لنطالب الحكومة والبرلمان بالترفع عن كل ما من شأنه زعزة الأمن والاستقرار ، والدخول في مرحلة تخرج البلد من معمعة التنابز والتناحر في مالا طائلة من ورائه ، وإذا ركزتم على اختيار الأيادي البيضاء النظيفة لقيادة تسيير خيرات البلد ستتجاوزون فكرة التطبيل المتفشية للأسف في نخبة الوطن الحاكمة ، وإن كنا نتحفظ على تسميتهم نخبة .
حفظ الله موريتانيا وشعبها من تطبيل الساسة الذين يجرونها للوقوع في الهاوية .