أما آن لهذا الفارس أن يترجل….
تانيد ميديا : أما آن لهذا الفارس أن يترجّل
قالتها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ،
حين ذهبت إلى حيث صلب إبنها أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي، لتزوره وقالت حينها “أما آن لهذا الفارس أن يترجّل” قطع الحجاج ابن يوسف الثقفي رأسه وارسله الي عبد الملك ابن مروان الذي اوهمته تقاريره المزيفة آن ابن الزبير يسعى الى ما تحت قدميه لم يدرك ابن مروان آن ابن الزبير كان زهده في الدنيا أكبر من حب ابن مروان لها وزهده في سلطان أكبر من تعلق ابن مروان بها
نعم نقولها أما آن لهذا المسجون آن يترجل ثقافتنا وعاداتنا و تقاليدنا ترفض تفاصيل القصة من بدايتها لا نحتاج لشرح أو تحليل أو تأويل أو إجتهاد أو تفسير . إنها اهانة الي تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا
نعم أما آن لهذا الفارس أن يترجّل من السجن الذي لا يزال البعض يَدُقُّ المسامير فيه لإبقائه فيه وعلى حاله ليصعب نزعه.
لا أفاجئ أحدا إذا قلت أن موريتانيا هي المسجونة ، جلاّدوها مشغولون على تثبيتها وتفتيت كيان كل من قد يكون سببا ولو فرضيا في “ترجُّل” المسجون.
لن أطيل ولكن لا بد من مراجعة ولو قصيرة للمسجون وأحواله والمستقبل الذي يُرسم له.
و الرجوع إلى الماضي لأن الكل يعرف كيف تَمَّ السجن والخلاف الوحيد بين الناس هو إذا ما كان السجن عادل أم أنه كان عملا مفبركا لأن في كل عدلٍ إزدواجية، أردنا أم أبينا.
المسألة ليست رأيا نعطيه بل عملا وسياسة غير مقبولة من نظام وحده في الميدان…
وهو لا يجد فيما جرى ظلما في حق أحد بل يستمر في السجن والمعاقبة ويدافع عن عمله ولا يرى ما يمنع القول جهارا نهارا أن المسجون غير مرغوب فيه والأحسن إستئصاله..
هكذا وبكل بساطة يرون الأمور ويحكمون على من أسس وبنى..
نعم لقد وضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز بصمت..و صدق و أمانة..الحجر الأساس
وبني سفينة رغم المستهزئين ومنع خرقها رغم الكارهين.
سفينة الفقراء و منع الغاصب من أن يأخذ قمرتها وركابها الى دركات
” المجهول ” واستحق بجدارة بذلك
تهنئة من جنوده الخلص وأبنائه البررة ..
قدم مصالح وطنه على نفسه في كل الظروف..
لم يخدعه أبدا “الخب” ؛ ولم ينثني لكل من يعرف
وكان بيانه صادقا ، وخياره مفرحا وملهم.. لكل الشعب الموريتاني
قدره أنه زعيم و مدرسة
وليس قدره أنه رئيس حكومة. فحسب …
وليس رئيس حزب…
وليس قائد مأموريات ..
وليس مادة جامدة من نص يعدل ويبدل. بجمع توقيعات
كتب له التاريخ أنه غير بصدق ؟
و كم من صديقين رفع الله ذكرهم،
وكم أبتر الله من حاكم كذاب وناعق أشر.
لم ينتبه الي خبث السياسة والمافيا الدولية من حاقدين على قطع علاقات مع كيان صهيوني تجذر في البلاد وصنع خلايا عنكبوتية يصعب تجنبها
و غاضبين من قوة في إتخاذ القرار واستقلاله
وعصابات التمويلات الخارجية التي قطع عليها الطريق
كان إيمانه بعمق العلاقة وصدق الصحبة ورفقة درب السلاح أقوي من كل ضجيج..
وكانت نظرته تشاركية في الهدف والمصير قطع الطريق علي المتملقين والمنافقبن من دعاة تغيير دستور وبقاء مؤمورية ثالث كان إيمانه بوفاء الصديق وحب الوطن أقوى من نباح المطبلين وتشكيك المتزلفين
نعم سلم السلطة لرفيق درب وصديق العمر وتحتفل موريتانيا وتستبشر بتغيير سلمي بين عهدين محمديين عشر سنوات من الإنجاز والبناء
عشر سنوات كانت من أفضل سنوات العزة والكرامة..
عشر سنوات خلق الرئيس محمد ولد عبد العزيز فيها بداية مسار جديد،
يدرك عقلاء البلد، وحكماء الساحل والصحراء، الأثر الذي يعنيه المسار بأجندته، وبأفقه، وبميكانيزماته الانتخابية
كرس مسارالرفاه، والسلام، وحسن تدبير المستقبل الآمن.
و ترك بصمته في موريتانيا
عصف عزيز بأنظمة الطغاة والغلاة ورعاتهم من الغزاة، وأسس موريتانيا جديدة، نراها في انبيكت لحواش، وأحياء الترحيل، وموانئ ومنافذ الحدود، وشيء من الأنفة في إنزال العلم الصهيوني، وفي تثبيت علم المقاومة الوطنية.
أفلا يحق لهذا الفارس أن يكرم ويبجل
شيخنا سيد محمد