اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل”سيلس” تحتفل بالذكرى 37 لإنشائها
تانيد ميديا : تحتفل اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل(سيلس)، غدا الاثنين بالذكرى السابعة والثلاثين لإنشائها تحت شعار:” التنمية الحيوانية في وجه انعدام الأمن المدني في منطقة الساحل وغرب إفريقيا”.
وبهذه المناسبة وجه فخامة رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس جمهورية اتشاد، الجنرال ماهامات إدريس ديبي إتنو، الرئيس الدوري لمنظمة “سيلس”، خطابا بين فيه أن قطاع التنمية الحيوانية قطاع اقتصادي هام لبلدان الساحل وإفريقيا الغربية وذلك بالنظر إلى أهميته في خلق الثروات وفرص التشغيل خاصة للشباب والنساء ويحتل مكانة خاصة في التنمية الزراعية الرعوية للمناطق الريفية.
وذكر بأن هذا القطاع يساهم بنسبة 10٪ إلى 15٪ من الناتج الداخلي الخام في دول الساحل وبنسبة 25٪ من الناتج الداخلي الخام بالنسبة للقطاع الزراعي الرعوي.
وقال إنه منذ 2012 تشهد المناطق التقليدية للتنمية الحيوانية انعدام الأمن المدني من خلال وجود صراعات بين المزارعين والمنمين وتفاقم اعمال الإرهاب وسرقة المواشي وانواع التهريب المختلفة وحركة الأسلحة الخفيفة والتلصص والجريمة العابرة للحدود.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين تأثرت بشكل كبير الأنشطة الزراعية الرعوية للمنمين في هذه الدول، مبرزا أن قطاع التنمية الحيوانية وبالخصوص الرعي الانتجاعي أصبح يواجه عدة عوامل تحد من ديمومته وقدرته على الصمود في المناطق الجافة وشبه الجافة التي هي فضاءاته المفضلة.
وأردف أن التحديات الكبرى التي تواجه الانتجاع الرعوي هي في الغالب إقليمية وتتطلب سياسة قوية، موضحا أن إعلان نواكشوط 2013 بخصوص التنمية الرعوية يجسد تلك الإرادة ويعترف بضرورة تدخل منسق على مستوى الرهانات الجهوية وأن العمل الدؤوب لتنظيمات المنمين وشركائهم مثل منظمة “سيلس”، مكن دول الساحل وأصحاب القرار السياسي من الوقوف على حقيقة التحديات التي تواجه التنمية الحيوانية وخصوصا الحركية الضرورية التي تشكل عاملا أساسيا في إنتاجيتها.
وقال إنه بتبني شعار “التنمية الحيوانية في وجه انعدام الأمن المدني في منطقة الساحل وإفريقيا الغربية”، فان منظمة “سيلس” ساهمت في التعبئة والتحسيس، وهي توجه نداء إلى كل الفاعلين الأساسيين من صناع القرار السياسي والشركاء في التنمية والفاعلين العموميين والخصوصيين لدول الساحل وغرب إفريقيا من أجل التزام متزايد لرفع تحديات التنمية التي تواجه النشاط الرعوي والتنمية الحيوانية في ظل هذه الأزمة الأمنية.
وبين أنه في هذا السياق، تقود منظمة “سيلس” أربع مبادرات كبيرة لصالح قطاع التنمية الحيوانية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا عبر نشاطات تهدف إلى تأمين ولوج المنمين الرحل والمنتجين الزراعيين الرعويين إلى المصادر الطبيعية كالماء والكلأ والمخلفات الزراعية والأراضي المالحة وذلك بفضل دعم المنظمات الدولية والحكومية والإقليمية ودعم مالي من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية…