هل تخلى المغاربة عن إتحادهم
تمر اليوم الذكرى ال 33 لاعلان اتحاد المغرب العربي الذي تاسس في ال 17 فبراير من العام 1989 بمدينة مراكش المغربية ويبدو ان الدول المشكلة للاتحاد لا تراعي التغيرات التي تحدث في العالم اليوم في شتى الصعد الاقتصادية والسياسية والامنية والمجتمعية
فلا زال هذا الاتحاد في وضع سريري اشبه بالميت فالتبادلات بين دوله ضعيفة والتكامل بينهما ما زالت تعرقلها الخلافات السياسية والقلاقل الامنية التي تعصف ببعض الدول المشكلة للاتحاد. لقد اصبح عدد سكان الاتحاد اليوم يتجاوز ال مائة مليون نسمة واغلبها من الشباب من دون ان تكون هناك استراتيجية واضحة من قبل الانظمة الحاكمة لوضع تصورات وخطط تسجيب لطموحات ورغبات هذه الشعوب في التنمية الاقتصادية والتشغيل والرخاء. ويبدو المغرب العربي متجه الى سيناريوهات الصراع والاحتراب والتدخلات غير الحميدة للدول والكيانات الخطيرة الشيء الذي يحتم على دول الاتحاد وفعاليات شعوبه الى اعادة الروح الى هذا الاتحاد الذي يعتبر الاضعف من بين الاتحادات الاربع بالقارة الافريقية، ولن يتحقق ذلك الا من خلال وعي وحدوي جمعوي من قبل ابناء هذا الفضاء لتجاوز الصراعات البينية الضيقة والتوجه الى الاهداف الاستراتيجية الكبرى التي من شأنها ان تعمق التعاون والتكامل الاقتصادي والمجتمعي بين الدولة المكونة لهذا الاتحاد خصوصا في ظل الازمات والتحديات الامنية والصحية والمجتمعية التي تحيط بها من كل اتجاه.