الاعتراف بالذنب فضيلة / المهندس محمد رمظان


لا بد من التأسيس لثقافة الندم السياسي بعيدا عن مسكنات النسيان (المبادرات والتكتلات والائتلافات التي دعمت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إبان الفترة الانتخابية) أعتذر عن إدراج اسم التحالفات, أخشى أن يكونوا قد وصلوا إلى مرحلة حيث لا ينفع الندم، ولسبب بسيط هو إسرافهم في ثقافة التعاطي الجاف بدون قيد ولا شرط وكأن السياسة مبنية على الانبطاحية والتبعية العمياء إذ يبدو ذلك واضحاً من خلال متابعتي لتدوينات بعضهم والتي تتحدث عن غيبيات خارج الزمان والمكان ولا علاقة لها بما تشهده الساحة السياسية من ضعف شديد وتراجع كبير في قواعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية UPR وقد تبين ذلك للأسف الشديد في المشادات ومشاهد التناطح والتناكف والعصيان القاعدي الذي تلقت له بعثات الحزب ليبقى السؤال المطروح هنا هل هذه الكيانات قادرة حقا على مواكبة التحولات وضروراتها وتحمل مسؤولية الخروج من الندم السياسي وتغيير وجهتها أم أن ثقافة (الحزب في ثوب جديد) التي كانت السبب في أزمة المرجعية واختطافه من مؤسسه الرئيس السابق محمد عبد العزيز وتبنيه من رفيق دربه وخله الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني ألقت بظلالها على مستقبل البلد الذي كنا جميعا نطمح لأن يكون ممثلا في دولة المؤسسات والقانون والقضاء المستقل لا المستغل بعيدا ثقافة (فوضوية البادية وإباحية المدينة)!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى