موريتانيا: لا تغيير في سياسات الهجرة وما يجري ترحيل لمهاجرين غير نظاميين

:تانيد ميديا : نفت الحكومة الموريتانية أن يكون قد حصل أي تغيير أو تجديد لسياسات البلاد المتعلقة بالهجرة، وأرجعت ما يلاحظ “من تهويل أو تضخيم أو أخبار زائفة في وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم معرفة ما يجري في موريتانيا وواقع موريتانيا من حيث التعاطي مع قضايا الهجرة”.
وأكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو أنما حدث “جزء من الروتين العادي للسلطات الأمنية، وغايته آلية التعاطي مع المقيمين غير الشرعيين بما يشكله وجودهم من خطر، من احتمال أن يتحولوا إلى شرك الموت وشباكه عبر أمواج البحر، أو من إشكالات مدنية وأمنية للبلد”.
وأردف الوزير خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أن من كل تم ترحيلهم أو نقلهم كانوا من فئة المهاجرين غير الشرعيين، مردفا أن الأمر يتعلق “بعملية تطبيق للقانون المحلي الموريتاني في أن نيسر لك الدخول، ولكن أن تنضبط بالضوابط الشرعية المرتبطة بالنظام”.
وأضاف ولد مدو أن عمليات الترحيل التي قامت بها الأجهزة الأمنية تتعلق “بنقل وإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد دون تسجيل، وبدون أوراق”، مردفا أنه تتم إعادتهم “عبر المعابر التي دخلوا منها دون معرفة الجنسية التي ينتمون إليها، ومن أرسلوا إلى مالي والسنغال تم إرسالهم لأن التقاليد في هذا المجال هو إعادة المهاجر من البوابة التي وصل منها”.
وتحدث الناطق باسم الحكومة عن إعادة الباكستانيين إلى بلدهم جوا.
ونبه ولد مدو إلى أن جنسيات من تم ترحيلهم من المهاجرين غير النظاميين “ليست مضبوطة لأنهم لم يسجلوا عند الدخول، وليست عندهم أي وثيقة”.
وشدد ولد مدو على أن موريتانيا تربطها علاقات قوية ومتجذرة مع كل بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصا مالي والسنغال وغامبيا وغينيا، ولديها اتفاقيات تعاون معهم تعود إلى ستينيات القرن الماضي تمكن رعايا كل من البلدين من الدخول والعيش في البلد الآخر بما يقترب من شبه المواطنة الكاملة.
وأضاف ولد مدو أنه بمجرد حملك لبطاقة تعريف يمكنك أن تدلف إلى موريتانيا أو السنغال أو غينيا أو غامبيا بكل سهولة ويسر، وعندما تصل ستحصل على كل التحفيزات والتسهيلات من أجل توفير إقامة دائمة لك في هذا البلد.
ووصف ولد مدو ردود المسؤولين في مالي والسنغال على الموضوع بأنها كانت ردودا واعية، وطالبوا مواطنيهم بالتقيد بالنظم السارية في البلدان التي تستضيفهم.
وأكد ولد مدو أن موريتانيا تعد البلد الأكثر انفتاحا والأكثر استقبالا للمهاجرين وللمقيمين وللعابرين قياسا إلى عدد سكانه، منبها إلى موريتانيا البلد الوحيد الذي يعتبر ثاني أكبر تجمع فيه هو تجمع للاجئين، في إشارة إلى مخيم “امبره” للاجئين الماليين أقصى الشرق الموريتاني.