استقلال القضاء.. ضرورة ملحة في شهر العدالة والتأمل /تدوينة

تانيد ميديا : بسم الله الرحمن الرحيم
تدفع العبادة إلى استشعار الشخص للقيم النبيلة للإسلام التي على رأسها العدالة والعمل على تحقيقها باعتبار ذلك وسيلة للحصول على المثوبة التي تهين أيّ مشقة في سبيلها والصوم من أطول العبادات الواجب على المسلم القادر تأديتها بشكل مستمر وأظن والله تعالى أنّ أهمّ قضية يجب التذكير بها بل النضال من أجلها في هذا الشهر الكريم هو تعزيز استقلال القضاء وتكوبن القضاة وأعوانهم انطلاقا من أنّ تعزيز استقلال القضاء وتكوبن القضاة وأعوانهم حاجة ملحة بالنسبة للبلد رغم كونها من الأمور التي لا يجري الحديث عنها أبدا من طرف نخب البلد إلا نادرا وعرضا وأنّ الأخ السيد رئيس الجمهورية الحالي حسب الواضح حتى الآن أنّه لا يعتقد أنّ إصلاح القضاء والسعي إليه مصلحة عامة ملحة إلا عند انعقاد المجلس الأعلى للقضاء حين انعقاد المجلس فقط يذكر ذلك للقضاة ثمّ ينساه نسيانا مطلقا حسب الذي يشي به ظرف الحال
لذلك أذكر السياسيين في المعارضة بأنّ كسبهم للانتخابات …. كلّها أمور تحتاج قضاء مستقلا يتمتع بالكفاءة والنزاهة
وأذكر الصحافة والمدونين بأنّهم لا يستطيعون ممارسة وظائفهم المهمة إلا في بيئة يتمتع قضاؤها بالاستقلال والكفاءة والنزاهة
وأذكر من يريدون محاربة الفساد في البلد بأنّ ذلك يحتاج قضاء يتمتع بالاستقلال والكفاءة والنزاهة
وأذكر المواطن بأنّ حريته وملكيته ووظيفته وصوته تتطلب حمايتها قضاء مستقلا يتمتع بالكفاءة والنزاهة
وأذكر الأغلبية بأنّ الاستقرار وجلب الاستثمار يحتاج لذلك
وأذكر أنّ من يريد أن يذكره التاريخ أنّه سعى إلى الصالح العام للبلد بأنّه يجب أن يناضل ويكافح من أجل تعزيز استقلال القضاء وتكوبن القضاة وأعوانهم وتنفيذ توصيات الأيام التشاورية لإصلاح العدالة وإصدار المرسوم المنظم لمعهد تكوين القضاة الذي تاه في دهاليز إهمال إصلاح القضاء
انطلاقا مما سبق أظن اننا يجب علينا جميعا أن نخصّص هذا الشهر الفضيل للدفع صوب تنفيذ توصيات الأيام التشاورية لإصلاح العدالة لأنّها بتنفيذها يمكن أن يوضع البلد على طريق التقدم
رمضان مبارك
جعلني الله وإياكم مؤمنين إيمانا يدفعنا إلى الدفاع عن الصالح العام وممّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى