أ.د. الشيخ سعد بوه كامرا يكتب : شكرًا وإلى الأمام يا بطل العلوم والابتكار الإفريقي

تانيد ميديا : بعد عام حافل بالنجاح الدبلوماسي والعمل الدؤوب أسدل الستار على مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كرئيس دوري للاتحاد الإفريقي. قد يبدو هذا الخبر عاديا في نظر البعض ممن يمتهنون جلد ذواتهم والتقليل من شأن كل ما يمت لبلدهم بصلة، ولكنه في الحقيقة لم يكن كذلك في نظر الخبراء والرؤساء والزعماء الأفارقة، فقد شهد الاتحاد الافريقي في مأمورية موريتانيا حركية وحيوية كانت القارة في أمس الحاجة إليها، وقد عبر عن ذلك مسؤولوها السامون في أكثر من مناسبة.
وتتويجا لهذا المجهود الكبير قرر الاتحاد الإفريقي تكريم المسيرة القيادية المتميزة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث أعلن تعيين فخامته بطلا للعلوم والابتكار، تقديرا لجهوده الريادية في تعزيز البحث العلمي وتشجيع الابتكار كدعامة أساسية للتنمية المستدامة في القارة.
ومن حق كل موريتاني اليوم أن يفخر بهذه الثقة التي جاءت تتويجا لنجاحات فخامة رئيس الجمهورية، وتثمينا لرؤيته المتبصرة التي انتهجها خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي والتي أسهمت بشكل كبير في ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتعزيز السلم والاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي، فضلا عن إرساء سياسات استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه إفريقيا، كما شهد بذلك الاتحاد الإفريقي نفسه.
ولم يقف إعجاب القادة الأفارقة بالسمات القيادة لفخامة رئيس الجمهورية عند هذا الحد بل نص بيان صادر عن الاتحاد الإفريقي أن تسميته بطلا للعلوم والابتكار لم تأت من فراغ بل هي في الحقيقة تأكيد لما رسخه فخامته من إيمان قوي بأن العلم والابتكار يشكلان حجر الأساس لأي تنمية مستدامة، حيث عبر خلال مأموريته عن قناعته العميقة بأن تمكين العقول الإفريقية، وتعزيز البحث العلمي، وتحفيز الإبداع، وهي مفاتيح أساسية لضمان موقع ريادي للقارة في مسيرة التقدم العالمي، وتحقيق نهضة إفريقية شاملة.
ومن موقع المتابع للشأن الوطني الغيور على مصلحة البلد فإننا نهنئ فخامة رئيس الجمهورية على هذا البعد السيادي الإقليمي والنجاح الباهر الذي رفع به من شأن موريتانيا، من خلال تسجيل اسمها بأحرف من ذهب في سجل التاريخ الإفريقي، ونطالب كافة الموريتانيين بالالتفاف حول قيادتهم والتركيز على الإسهام في نهضة بلدهم، فموريتانيا تستحق علينا جميعا صيانة كرامتها وحماية وحدتها والتضحية من أجلها بالغالي والنفيس.
شكرا فخامة رئيس الجمهورية لأنك آمنت بموريتانيا، وشكرا لأنك رفعت علمها خفاقا في المحافل الإقليمية والدولية، وأعدت لها هيبتها بالعلوم والمعرفة والابتكار.