وقعته بعض الأطراف.. إخفاق في إقناع الأطراف الليبية بتوقيع ميثاق السلام والمصالحة
![](https://tanidmedia.net/wp-content/uploads/2025/02/ليبيا_1-970x720-1-780x470.jpg)
تانيد ميديا : أخفق الاتحاد الأفريقي في إقناع مختلف الأطراف الليبية بتوقيع ميثاق السلام والمصالحة الوطنية، إثر عدة سنوات من عمله عليه.
وحضرت بعض أطراف المشهد الليبي مراسم توقيعه التي أقيمت أمس الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط مقاطعة أطراف أخرى وازنة في المشهد السياسي الليبي الذي يشهد صراعا مستمرا على السلطة منذ سنوات تقوض جهود إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الغني بالنفط .
وأعلن الاتحاد الأفريقي عن توقيع الميثاق، إلا أن مراسم التوقيع شهدت غياب بعض الأطراف ، إذ لم تشارك فيها إلا بضع شخصيات قَبَلية، مثل سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وممثل عن المجلس الرئاسي، وآخر عن المجلس الأعلى للدولة، دون مشاركة أي تمثيل للأطراف الليبية الأخرى.
وفيما نشر مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكولي أديوي، عبر صفحته الشخصية على منصة إكس، مشاهد من مراسم توقيع الميثاق، لم يظهر أي ممثلين عن مجلس النواب وقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو حكومتي البلاد؛ الوحدة الوطنية في طرابلس والمكلفة من مجلس النواب في بنغازي، فضلاً عن غياب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن مراسم التوقيع، على الرغم من وجوده في العاصمة الإثيوبية للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي.
واعتبر أديوي أن توقيع الميثاق يمثل “حدثاً تاريخياً”، وأنه جزء من جهود الاتحاد الأفريقي لدعم السلام والمصالحة في ليبيا، وشاركه في ذلك رئيس جمهورية الكونغو ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، الذي أعرب عن أمله في أن يساعد هذا الاتفاق الليبيين على تشكيل حكومة موحدة، وجيش وطني موحد، ومؤسسات وطنية ذات سيادة.
وتضمّن نص الميثاق عشرة فصول حول المبادئ الأساسية للسِّلم والمصالحة، وآليات تطبيقها، والعدالة الانتقالية، والأبعاد الأمنية والعسكرية والاقتصادية للمصالحة.