سراج؛ نظام متطور لضبط قطاع التربية والتعليم بموريتانيا…

النظام المعلوماتي الجديد تم اعتماده تطبيقا لتوجيهات وتعليمات معالي الوزير الأول: المختار ولد اجاي ويعد “سراج” وسيلة فعالة للإصلاح الإداري وتسييرِ التعليم.
سراجْ: نظام معلوماتي حكومي مصمم لتلبية احتياجات تنظيم ومتابعة وقائع ونشاطات مؤسسات قطاع التربية ولتعليم.
تستفيد من النظام عديد الجهات نذكر منها على سبيل المثال للحصر:
المدارس ، والمدرسون ، والتلاميذ… وكذا الإدارات الجهوية، والمديريات المركزية بوزارة التعليم، وسنترق للثلاث الآتية: المدارس – المدرس – التلاميذ

أولا المدارس:
يضع النظام بين يدي مديري المؤسسات التربوية قائمة مفتوحة يمكنهم من خلالها معرفة الطاقم التربوي، ولوائح التلاميذ… كما يمكنهم من إدخال المعلومات بشكل متجدد عن مؤسساتهم سواء تعلق الأمر بالاحتياجات المدرسية أو حتى لوائح التوجيه والتحويلات وغيرها، وحتى تسجيل النواقص والمستلزمات، ففي نظام سراج خانات عديدة مخصصة لعدد الأقسام والطاولات وغير ذلك وبه نافذة المطالب التي يمكن من خلالها للمديرين تسجيل مطالب واحتياجات مؤسساتهم التي يديرونها.

ثانيا: المدرس
لكل مدرس وفق نظام سراج حساب خاص، يمكنه من تسجيل ومتابعة طلبات التحويل، كما يوفر له النظام كشف الراتب بالإضافة إلى بعض المعلوماتالشخصية الهامة وفق المعطيات المعتمدة للعمال القطاع بوزارة التربية والتعليم.

ثالثا: التلاميذ
مكن نظام سراج الجديد من كشف معطيات دقيقة وحديثة تتعلق بتلاميذ المدارس وعددهم الإجمالي، وحتى التفصيلي بحسب الولايات والمقاطعات وحتى المؤسسات التربوية داخل البلاد كما مكن نظام سراج من ضبط حالة التمدرس مع مراقبة معطيات الولوج والتسرب المدرسي، ففي إحصائيات نظام سراج يمكن معرفة نسب التسرب المدرسي لكل سنة دراسية، والأعداد المسجلة لكل قسم وعلى عموم التراب الوطني.
كما يضع نظام سراج بين يدي الطلاب إمكانية الترشح للمسابقات مع متابعة الترشح بعد إرسال الوثائق عبر الروابط الإلكترونية وعن بعد.

يعتمد نظام سراجْ على برنامج تخطيط موارد المؤسسات وهو برنامج لتسيير موارد المؤسسات الحكومية، حيث يدْمج عدة وحدات وميزات لترشيد وتحديث العمليات الإدارية والتعليمية. ويدير النظام حاليًا أكثرَ من 1308000 تلميذ، ويُسَيِرُ جميعَ عمالِ قطاع التعليم أي أكثر من 62.5% من موظفي الدولة مما يمثل تغطية غير مسبوقة للتعليم في موريتانيا.

في نظام سراجْ، يمتلك كل مستخدم حسابا خاصا، يُمَكِنُه من الولوج إلى النظام عبر الموبايل أو جهاز الكمبيوتر، ويسمح له بالاطلاع على المعلومات والمهام الخاصة به.

بقلم: ناصر الدين عبد الكريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى