خطوات تصعيدية لنقابة الأخصائيين تضامنا مع أطباء نواذيبو
تانيد ميديا : أعلنت نقابة الأطباء الأخصائيين الموريتانيين عن خطوات احتجاجية تصعيدية للتضامن مع الأطباء الذين تم تحويلهم من مدينة نواذيبو، ووصفت النقابة التحويل بأنه “قرار جائر وتعسفي”.
وأكدت النقابة في بيان تلقت وكالة الأخبار المستقلة قرارها التوقف عن العمل لمدة 3 ساعات من التاسعة حتى الثانية عشر يوم غد الخميس، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الوطني في الوقت نفسه.
وطالبت النقابة السلطات بالتراجع الفوري عن القرار، وأكدت أنه “يشكل سابقة خطيرة في محاولة كسر إرادة المناضلين بالقرارات التعسفية بدل تكريمهم وإنصافهم”، كما طالبت “بتلبية المطالب المشروعة للأطباء الأخصائيين في نواذيبو”.
وأكدت النقابة في البيان الذي وقعه رئيسها الدكتور محمد ولد اميا مدها يد الحوار لتحقيق العريضة المطلبية للأطباء الأخصائيين، وفى مقدمتها توفير السكن وتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور والتكوين المستمر.
وقالت النقابة إنها اتصلت بالسلطات حول الموضوع، ولمعرفة دوافع “القرار غير المسبوق”، مضيفة أنها بررت “قرارها بعدم الحاجة لهؤلاء في مدينة نواذيبو، وقررت تخفيض عدد عمال المستشفى”، واصفة هذه المبررات بأنها “غير مستساغة”.
وتساءلت النقابة: “كيف يمكن تحويل الأخصائي الوحيد لأمراض القلب والشرايين، والذي يقوم بمئات الاستشارات شهريا، ومثلها من الفحوصات الكشفية الضرورية لمدينة تزيد ساكنتها على 150 ألفا؟ وكيف يمكن للجراحين القيام بعملهم بعد تحويل أخصائي الأشعة الوحيد بالمستشفى؟ وكيف يبرر تحويل أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الوحيد لهذه الساكنة الكبيرة؟”.
وأردفت النقابة أنه ينضاف لذلك “مواصلة مدير المستشفى مساومته لبقية الأطباء المضربين بالتوقف عن الإضراب مقابل عدم تحويلهم، وهو ما يثبت بجلاء عدم دقة تحدثه عن عدم الحاجة إليهم، وأن الهدف كان فقط الضغط على الأطباء الأخصائيين من أجل وقف إضرابهم المشروع الذي تكفله النظُم والتشريعات”.
وأكدت النقابة أن الأطباء الأخصائيين المحوّلين “خدموا بجدٍّ وإخلاص لفترة تجاوزت عقدا من الزمان لبعضهم، وفى ظروف صعبة لم تثنهم عن تحمل مسؤوليتهم”، مشددة على أن موقفها كان واضحا برفضنا هذا القرار، والمطالبة بالرجوع عنه، لأنه “يسجّل سابقة خطيرة في التعامل مع المناضلين عن حقوقهم، وتحويلهم لا لشيء سوى أنهم طالبو بإنصافهم ودفع متأخرات زادت على السنتين”.