من ضمنها الانتخابات.. هذا ما تناولته الصحف الفرانكفونية بشأن موريتانيا هذا الأسبوع
تانيد ميديا : تناولت الصحف الناطقة بالفرنسية هذا الأسبوع، جملة من المواضيع المرتبطة بالشأن الموريتاني، من ضمنها تداعيات الانتخابات الرئاسية، وموضوع الهجرة.
نشرت مجلة Jeune Afrique مقالا للكاتب امبارك ولد بيروك أشاد فيها بالانتخابات الأخيرة وانتقد بشدّة طريقة تعامل المرشّح الخاسر بيرام الداه اعبيد مع النتائج ووصفها ب”الخرقاء”.
تحريض من مرشح واحد
وقال: “يصرخون بالتزوير، دون أن يقدموا أي دليل، دون أن يبذلوا أدنى جهد للموضوعية، دون تقديم أرقام أو وقائع بأي شكل من الأشكال، دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي مكتب تصويت محدد، دون تقديم أي تفسير. لقد احتجوا، هذا كل شيء. وسقط الضحايا، بسبب تناقضهم”.
وأضاف “في الواقع، كل هذا التحريض ينبع من مرشح رئاسي واحد فقط: بيرام الداه اعبيد. أما الآخرون، بمن فيهم الإسلاميون، أعداء السلطة اللدودين، فقد اعترفوا بفوز المرشح محمد ولد الغزواني”.
انتخابات مفتوحة وشفافة
ونقل الكاتب عن أحد المرشحين مع المعارضة قوله لأحد أنصاره: “كنت أود أن أتمكن من رفض هذه النتائج، لكن بصراحة، لا أنا ولا أي من ممثليَّ في جميع المكاتب، لم نكتشف أي تزوير، إذن ماذا تريد مني أن أفعل؟”.
وختم بالقول: “لقد قال الشعب كلمته يوم 29 يونيو، واختار محمد ولد الغزواني لولاية ثانية، بأغلبية لا تنتمي بأي حال من الأحوال إلى الأرقام الستالينية في الماضي: 56%، وهي نسبة منخفضة للغاية بالنسبة لضعاف العقول، فهي أدنى نسبة يحصل عليها مرشح رئاسي منتهية ولايته. وذلك لأنه، لأول مرة في تاريخنا، شهدنا انتخابات مفتوحة وشفافة، مع نفس الضمانات لجميع المتنافسين، انتخابات ديمقراطيةٌ حقا.”
سياق من عدم الاستقرار
في نفس السياق؛ نشر موقع The conversation مقالا للأكاديمية الإسبانية راكل أوجيدا كراسيا بعنوان لماذا أعيد انتخاب ولد الغزواني؟
وجاء في المقال أن الخطاب الرسمي لحملة ولد الغزواني تناول مسألتي الاستقرار في سياق إقليمي ودولي مضطرب والتهدئة السياسية على المستوى الداخلي. “في سياق جيوسياسي من عدم الاستقرار في منطقة الساحل، ومع المواقف المناهضة للغرب في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لعبت موريتانيا دور المحاور والشريك الموثوق به مع بقية الجيران ومع أوروبا”، كما جاء في المقال.
وأضافت “لعبت الهجرة غير الشرعية أيضًا دورًا مهمًا من خلال توقيع معاهدة مع الاتحاد الأوروبي، رغم أنها تسببت في استياء عميق بين السكان بسبب الحديث عن دورها كـشرطي على الحدود الجنوبية لأوروبا. يضاف إلى ذلك محاربة الفساد من خلال محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز”.
وأردف “فيما يتعلق بـ”التهدئة” التي حققها الغزواني فإنها تشير إلى عملية الحوار مع قوى المعارضة وأيضا إلى مسألة التعايش بين المجتمعات المختلفة، ولا سيما العرب والموريتانيين الزنوج”، على حد تعبير المقال.
موضوع رئيسي للتعاون
في شأن آخر؛ قال النائب في البرلمان الألماني “البوندستاغ” كارل كروننبرغ، في مقابلة مع موقع DW، إنّ الهجرة هي أحد المواضيع الرئيسة للتعاون بين الأوروبيين “موريتانيا هي بلد عبور، ولكنها للأسف أيضًا بلد مغادرة للمهاجرين، بسبب محدودية الآفاق المهنية للشباب”، على حد تعبيره.
كما أبدى النائب الألماني أمله في أن يرى صناعة الهيدروجين الأخضر تتطور في موريتانيا، مضيفا “أعلم أن موريتانيا تبحث عن مستثمرين، ألمانيا كدولة لا تستثمر، ولكن ربما يستطيع الاتحاد الأوروبي أو مستثمرو القطاع الخاص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في المستقبل”.
وأضاف “تحتاج ألمانيا إلى الكثير من الطاقة وهي تفضل الطاقة الخضراء. ويتعين على ألمانيا أن تستورد طاقة قادرة على المنافسة من حيث أسعار العرض. إذا كانت هناك مشاريع في مجال الغاز والهيدروجين والطاقات المتجددة، فهذا لا يساهم فقط في تنمية دول المنطقة، بل يساعد أيضًا الاقتصاد والصناعة الألمانية”.