أنباء عن تنظيم البحارة لمهرجان غاضب بعد فشل المفاوضات
قالت مصادر مطلعة من داخل مدينة نواذيبو لموقع “آخر قرار” إن المفاوضات التي اندلعت قبل أسابيع لم تعد بأي اتفاق يذكر يؤسس لمرحلة جديدة يستأنس فيها البحارة بإعادة الاعتبار ومنحهم أجورا بعد مرور عليهم عشرات السنين برواتب لا تتلاءم مع متطلبات الحياة ولا ترقى إلى أي مستوى من مستويات الأجور مقارنة بما في دول الجوار.
استاء البحارة من تعليق المفاوضات الخاصة بخصوص محاولة مراجعة الاتفاقية الجماعية للصيد الصناعي الأمر الذي لم ير النور بعد ما يقارب أسبوعا من المفاوضات وانتهاء المهلة المخصصة لجولة مفاوضات ثانية.
يشارك في المفاوضات التي تحاول حلحلة مشكل البحارة بخصوص أمر الرواتب الذي عبروا عن استياءهم منها على كثير من الأصعدة وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي في فيديوهات تم تداولها وعبر المتحدثون فيها عن استيائهم من الوضع الذى يعشيون بخصوص أمر الرواتب المتدنية.
حاول أعضاء النقابات المشاركون في المفاوضات ميل الكفة لصالحهم وصالح من انتدبهم بذلوا جهودا كبيرة بخصوص الأمر لكن دون جدوى محاولين زيادة رواتب العمال الذين تم امتصاص دمائهم بدون حق شرعي.
أغلقت الأبواب في وجه أي اتفاق ينصف العمال الذين يعانون من تدني الرواتب إلى درجة كبيرة رواتب تظهر مدى التلاعب والحيف ومص دماء رجال الأعمال للمواطنين وتلاعبهم برواتبهم دون أن يجدوا دولة مؤسسات تحمي المواطن وتدافع عنه على وجه الخصوص.
تساءل كثير من البحارة عن رواتبهم التي تبلغ 3756 أوقية جديدة ما ذا تفيد رواتب في هذا الحجم من التدني لأي أسرة من أسر البحارة رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلائها فيما يعيش البحارة من وضع يحتاجون فيه إلى دولة تراعي ما يعيش مواطنيها الضعفاء من تهميش وظلم وإقصاء.
تداول عدة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن البحارة بعد ما يأسوا من إنصافهم ورفع ما لحق بهم من ظلم متراكم منذ سنين بخصوص تدني الرواتب تنظيم مهرجان مساء الجمعة 24 يونيو 2020 بمدينة نوذيبو.
رأى كثير من المواطنين أن يكون المهرجان ترجمة لغضب البحارة ليظهروا فيه يأسهم من وصول أمر الرواتب إلى أي حلحلة لصالحهم إلى متى والمواطن ضحية يستنزف رجال الأعمال والأربيين والصينيين ثرواته دون أن يمنح أي راتب يتلاءم مع قوته اليومي..؟