برلماني سابق: جوهر المخاوف في موضوع الهجرة في المزايا والضمانات

تانيد ميديا : وصف النائب البرلماني السابق الصوفي ولد الشيباني التطمينات التي قدمها الأمين العام لوزارة الداخلية محفوظ ولد إبراهيم و المتعلقة بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول الهجرة بأنها “جاءت بلغة قوية و واضحة وحاسمة ولا تقبل التأويل”، مشيرا إلى أن جوهر المخاوف والأخطار يتمثل في المزايا والضمانات القانونية والحقوقية التي قد تمنح للأجانب الوافدين على البلاد بموجب هذا الاتفاق.

و أضاف ولد الشيباني في مقال له تحت عنوان: “تطمينات مهمة حول الإتفاق المرتقب مع الإتحاد الأوروبي و لكنها غير”، إلى أن هذه المزايا والضمانات ستجعل الهجرة إلى موريتانيا مغرية لمواطني الدول الإفريقية الذين يواجهون ظروفا صعبة في بلدانهم، “و بالتالي سنشهد تدفقا غير مسبوق للأجانب على بلادنا للاستفادة من تلك الضمانات والمزايا”.

و أردف ولد الشيباني أن هذه المزايا والضمانات تتيح لهؤلاء المهاجرين نفس الفرص التي كانوا يسعون لتحقيقها من وراء الهجرة إلى أوروبا سواء تعلق الأمر بتمكينهم من الإقامة، وتوفير ظروف العيش لهم، و منحهم الحق في العمل، و ممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية، أو تعلق باستفادتهم من خدمات التعليم و العلاج و غيرها من الخدمات الأخرى، و سواء تعلق – و ,هو الأخطر- بحرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية و التمتع ببعض “الحقوق” التي لا يقرها ديننا الحنيف و لا تقبلها منظومتنا الأخلاقية.

و رأى ولد الشيباني – وهو نائب سابق لرئيس البرلمان الموريتاني – أنه “إذا تضمن الاتفاق المرتقب منح تلك الضمانات و المزايا فإنه لن يكون هناك فرق بين السماح باستقبال المهاجرين من الدول الأوروبية أو عدم السماح به، لأن الأجانب في النهاية سيتدفقون على البلاد بفعل المغريات التي يتيحها الاتفاق”.

و اعتبر ولد الشيباني أنه “إذا حصل ذلك فإن الاتحاد الأوروبي يكون قد نجح بذكاء، أو قل بمكر، في تحويل بلادنا إلى وجهة بديلة للمهاجرين إليه دون أن يكون ذلك بشكل مباشر!”.

و تساءل ولد الشيباني في ختام مقاله قائلا: “هلا طمأننا السيد الأمين العام للوزارة على أن تلك المزايا و الضمانات التي تتخوف منها لن ترد في الاتفاق”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– لقراءة نص المقال، اضغطوا هنا، أو زوروا ركن آراء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى