خبير في العلاقات الدولية يستعرض أهم سيناريوهات التسوية في السودان
تانيد ميديا : في أعقاب الإعلان المفاجئ الذي تقدمت به حكومة مجلس السيادة في السودان حول خريطة طريق جديدة تبدا بوقف فوري للقتال وإطلاق حوار وطني جامع و شامل يؤسس لمرحلة انتقالية توافقية، اعتبر الكاتب المتخصص والخبير في العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، أن البيان الذي تقدم به نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، جاء ليلة اكتمال الشهر الرابع من القتل والترويع والتهجير والتدمير؛ على حد وصفه.
ونقلت وكالة «الموقع» عن نبيل نجم تأكيده على أن “أبسط قواعد المنطق تقول أن خيارات الشعب السوداني في هذه المرحلة هي وقف هذه الحرب المدمرة ثم العودة إلى ديارهم المهدمة و دفن قتلاهم وموتاهم الذين دفنوهم في أحواش بيوتهم وعلى قارعة الطريق”.
وأوضح أن ما هو مطلوب من المعنيين بالأمر في الخرطوم، سواء تعلق الأمر بمجلس السيادة والجيش او قوات الدعم السريع، هو وضع أجنداتهما جانبًا والإسراع بإنقاذ ما يمكن إنقاذه لوقف الحرب المدمرة في السودان؛ لافتا إلى أن فرص نجاح خريطة الطريق الجديدة التي وضعتها الحكومة السودانية ضئيلة، و أن “الأمر ليس مجرد بيان أو أمنيات”.
وأضاف: “كنت أتوقع أن تكون المبادرة لفتح أبواب مجلس السيادة لكافة القوي المدنية في اجتماعات شاملة داخل الخرطوم وليس ما يجري من اجتماعات في أديس ابابا ونيروبي انجامينا والقاهرة”، لافتًا إلى أن القوى السياسية تتجول على العواصم والحرب دائرة في الخرطوم؛ مبرزا أنه كان يتمنى أيضًا “أن تكون المبادرة من الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأن يحتضن الجيش السوداني كافة القوى السياسية السودانية لوضع حد لهذه الحرب”
وأكد أن الوضع في السودان يحتاج إلى تقديم أجندة السودان وأجندة الشعب على أي اجندة أخرى، موضحًا أن المؤسسات هي في خدمة الوطن وليس العكس وعلي ذلك فإن الأمر في السودان يحتاج إلى إعادة نظر كبيرة وإعادة التأمل في ما يجري.
واختتم نجم الدين حديثه قائلًا: “أربعة أشهر من التدمير والتخريب والقتل والترويع كافية للغاية وأدعوهم بسرعة إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإلا فإن السودان سينشطر إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تفيض”.