الدكتور عبد السلام ولد حرمة يكتب : تجكجة يفتك بها العطش

ﺍﻟﻨﺎئب ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ
ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺭﺑﻌﺎﻉ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻊ ﻛﺎﺭﺛﺘﻬﺎ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻜﻢ ﺍﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺼﻢ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻋﻦ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﺑﻬﺎ ﺍﺛﺨﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ .. ﻣﺜﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺠﻜﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﺤﺘﺴﺒﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﻄﻔﺊ ﺍﻟﻐُﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ، ﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺭﺷﺤﺖ ﺑﻪ ﺷﺒﻜﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﻀﻮﺏ ﺍﻟﻔﺮﺷﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﻏﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﺛﺮ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﺤﺒﺎﺱ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮَّﻯ ﻧﺨﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻻﺭﺽ، ﻭﺗﻜﻔَّﻠﺖ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺳﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﺟﻴﻦ، ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻏﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﺸﻬﻢ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻣﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ، ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺗﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ..
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺧﻼﻝ ﺍﻳّﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻊ ﻃﻠﻮﻉ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺜﺮﻳﺎ، ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻴﺒﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﺏ ﺍﻟﻜﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗَﺸﻴﺐ ﺑﻐﻴﻈﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺼﺐ ﺍﻟﻤُﻤْﺮﻋﺔ، ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﻨﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﺣﻖ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻥ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻏﺎﺛﺔ ﻳﻌﺮﺽ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻋﻄﺶ ﺍﻻﻧﻔﺲ، ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺓ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ … ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺸﺎﺑﻪ، ﺣﺘﻰ ﺗﺰﻭﻝ ﻏﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺗﺒﺎﺷﺮ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻣﺪﺧﺮﺍﺕ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻓﺮﺹ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻧﺘﻔﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﺯﻣﺔﻋﻄﺶ ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻨﺎ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ .
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى