بعد اعلان النتائج …وبين الشوطين……
تانيد ميديا : اعلنت اللحنة نتائح العملية السياسية الأخيرة و عبرت الاحزاب والشخصيات المشاركة عن وجهات نظر متباينة بين الرفض والاحتجاج وبين عدم الرضى و القبول رغم الملاحظات و رغم ضعف اداء اللجنة خاصة حينما لا تجد ما تثني به على نفسها سوى منصة ( myceni.com مي سني ) التي ترجمت تفاصيل العملية بعد اسبوع من تنفيذها وهي التي كانت تنجز العمل خلال 72 ساعة وهو ما استوجب التساؤل،…
هل المنصة اضافة ام انها تعطيل متعمد لتجرع الامر الواقع لفرض الواقع كما تم الإعداد له منذ بداية المأمورية …؟
أم ان الطاقم تعلق بقشة الانجاز الجديد كقشة نجاة من سيل التهم والنعت بالعجز و الفشل في المهمة التي اكدها تحايل عناصر من الفريق نفسه كما اكدتها مقاطع الفيديو والصوتيات المنتشرة على منصات و صفحات التواصل الاجتماعي بغزارة ..
إحتلت البطاقات اللاغية المركز الثاني وهو ما فسره خبراء الحساب ان الانتخابات لاغية لأن الفائز الثاني فيها هو من الاصوات اللاغية و بما انها اصوات لا يمكن منحها للمركز الموالي و لأنها رقم كبير من المطالبين بالتعبير عن رأيهم فمن الواجب على اصحاب الشأن اخذ هذ الكم الهائل من اصوات الموريتانيين بعين الاعتبار و منحهم فرصة التصحيح مهما كانت انعكاساتها وتكلفتها فحينما يلغى ثلث الاصوات فالعملية برمتها ملغاة حسب المنطق و حسب احترام النظام الديمقراطي نفسه..
بين الشوطين تستعد بعض الاحزاب تنظيم مهرجان يوم الخميس رفضا للنتائج حسب زعمهم بينما يرى آخرون انه استخدام الرصاصة الأخيرة لإبتزاز النظام المهزوز في هذ الاستحقاق جراء الرسائل اللفظية الحادة و جراء التصويت العقابي في جهات بعينها كانت طيلة المأمورية محل دعوات مثيرة للقلق خاصة في ظل الحاجة الماسة الى تماسك الجبهة الداخلية و الوحدة الوطنية و تماسك الحوزة الترابية ، فيما تلتزم احزاب أخرى الصمت و تكتفي بمراقبة الوضع من بعيد ، ببنما سارعت تشكيلات حديثة الى تقبل الواقع وهنأت وباركت و هي التشكيلات التي يصفها بعض المراقبين انها تشكيلات تدار من بعيد بناء على تحالف لم يعلن عنه لكنه كان من القوة والحضور بحيث ضمن لهذه التشكيلات مراكز متقدمة في المشهد السياسي ما بعد الشوط الثاني قد تعززه فلول الخاسرين في الشوط الثاني كما قد تعززه كل المجموعات التي سيتم التخلص منها بعد انتهاء العملية والتي من بينها شخصيات معروفة في خط المعارضة و بعض الشخصيات المستقلة و بقايا المتقاعدين ممن كانوا يقومون بأدوار مختلفة لصالح بعض الجهات الامنية و بعض النافذين وحتى من بعض الاحزاب السياسية و مخابرات الدول الاجنبية و التنظيمات العالمية التي احيلت الى التقاعد القسري بعد انتهاء مهامها ، وفي انتظار ما سيؤول اليه الوضع يبقى الوضع بين الشوطين كما كان قبل الشوط الأول الى أن تتكشف حجب النوايا و جهود المحتجين و موقف الصامتين و مساهمة الداعمين في تعزيز موقف النظام القديم الجديد وتثبيت واجهته الجديدة المثيرة حد التناقض .
سيدي عيلال