من “صاندي تلغراف” إلى “واشنطن بوست”.. صور تتحدث عن موريتانيا

تانيد ميديا: نشرت صحيفة “صاندي تلغراف” البريطانية، في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، صورة لطفل موريتاني يسلكُ أحد شوارع مدينة شنقيط التاريخية، متوجهًا نحو المسجد لأداء صلاة الجمعة، في يده مظلة يحتمي بها من أشعة الشمس.

الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار، وذات التأثير الكبير في المملكة المتحدة والعالم، اختارت صورة الطفل الموريتاني لتتصدر زاوية “صورة اليوم” في عددها لهذا الأسبوع.

لم تكن الصحيفة البريطانية هي وحدها من اهتمت بموريتانيا هذا الأسبوع، بل إن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية هي الأخرى نشرت تحقيقًا مصورًا عن مخطوطات مدينة شنقيط.

الصحيفة الأمريكية نشرت موضوعها تحت عنوان “مكتبات موريتانيا القديمة مهددة بالضياع وسط الصحراء”.

وجاء تحقيق الصحيفة الأمريكية على شكل صور من مدينة شنقيط ومكتباتها العريقة، مع تعليقات سريعة تشرحُ القصة.

كنوز مهددة

وقالت الصحيفة: “في عمق الصحراء، وفي شنقيط التي كانت مركزا تجاريا قديمًا، توجد مكتبات عتيقة، تختزن كنوزا تعود لقرون مضت، إن هذه المدينة الموريتانية التي كانت ذات يوم، محطة هامة على الطريق التجاري العابر للصحراء، توجد اليوم 13 مكتبة ونحو 6000 مخطوطة، تتناول مواضيع شتى منها الشريعة الإسلامية والشعر والرياضيات”.

ولكن الصحيفة كتبت: “الحفاظ على هذه المخطوطات، التي يعود بعضها إلى القرن الثاني عشر، ليس بالأمر الهين”.

قبل أن توضح أنه “في السابق كانت توجد في شنقيط حوالي 30 مكتبة، واليوم بقيت 13 مكتبة، خمسة منها فقط هي المفتوحة أمام الجمهور”.

وأمان زحف الصحراء المستمر “تشكلُ الرمال تهديدا حقيقيا لمدينة الواحات، ويخشى بعض المؤرخين أن المخطوطات لن تصمد طويلا”، وفق تعبير الصحيفة الأمريكية.

وتنقلُ الصحيفة عن سيف الإسلام ولد أحمد محمود، وهو مشرف على واحدة من مكتبات شنقيط، رفض القائمين على المكتبات نقل المخطوطات إلى أماكن أكثر أمانًا، حين يقول إن “المخطوطات لن تكون شيئًا بدون المكتبات التي تحتوي عليها”.

ويقول ولد أحمد محمود: “من المستحيل أن تتخلى عن منزلك أو رجلك أو عينك، وتحافظ عليها في نفس الوقت”، ثم أضاف: “هذا هو ميراثنا”.

 لونغاري

خلال هذا الأسبوع تداولت صحف عالمية صور متنوعة لموريتانيا، أغلبها التقطها مدير قسم الصور في أفريقيا بوكالة الصحافة الفرنسية ماركو لونغاري، الذي يزور موريتانيا هذه الأيام.

لونغاري المقيم في جنوب أفريقيا، تجول في موريتانيا، والتقط العديد من الصور التي وجدت طريقها نحو كبريات الصحف العالمية، متحدة عن زوايا مختلفة من الحياة في موريتانيا.

كما نشر لونغاري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، بعض الصور التي التقط في شنقيط وشوم ونواكشوط، بالإضافة إلى صور من الكاتب الموريتاني المشهور مبارك ولد بيروك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى