ولد أيتاه يناشد ولد الشيخ الغزواني لاحتواء خلافه مع صديق الأمس..
تانيد ميديا : ناشد السيد لبات ولد ايتاه رئيس حزب الجيل الثالث والرئيس المدير العام لإذاعة كوبني، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني باحتواء محاولة تعميق جذوة الخلاف بينه وبين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وقال ولد أيتاه في صوتية أرسلها صباح اليوم : “سبق أن قدمت يا سيادة الرئيس شهادة قيمة ثمنت خلالها الإنجازات التي قدمها ولد عبد العزيز للبلد، ولا شك أنك تضع ذلك في الحسبان، لأن الوفاء له عندك معنى”.
وأضاف موجها حديثه إلى الرئيس ولد الشيخ الغزواني:” إنه صديقك الذي قدمتما معا التضحيات وغامرتما بأرواحكما من أجل هذا البلد بدء بالانقلاب على ولد الطايع، وانتهاء بالتغيير الذي أزاح الرئيس ولد الشيخ عبد الله من منصبه.
هل تتذكر سيادة الرئيس أن ولد عبد العزيز هو من نصبك قائدا للأركان بدلا من عبد الرحمن ولدببكر بعد أن أقالك ولد الشيخ عبد الله.
بل لقد منحك نصيبك من السلطة في حصتك من التعيينات السامية طيلة فترة حكمه من وزراء وسفراء وأمناء عاميين.. لقد كانت حصة كبيرة وكبيرة جدا”.
وأضاف”إنه صديقك الذي أعاد عددا من معارفك إلى مناصبهم بعد إقالتهم لأنك طلبت منه ذلك، وأعرف ستة منهم على الأقل، ولست هنا بصدد ذكر الأسماء، لكن هذه التصرفات تؤكد أنه ينزلك منزلة خاصة ومتمسك بك، الأمر الذي كان عليك أن تعامله بالمثل”.
وتابع”كان عليك السيد الرئيس أن ترفض أي محاولة للطعن في صداقتكما في عهدك في شهادتك.
إنه صديقك الذي صدقك القول، ولم يخنك يوما، لقد أخبرك بأنه مستمر في مزاولة السياسة، وذكرذلك في مؤتمر صحفي، كان عليك حينها أن تعبر عن رفض هذا الطموح”. على قد قوله.
وجاء في التسجيل الصوتي “لماذا لا تسمح له بمزاولة السياسة دعه يفعل وقم بمنازلته وهزيمته لأن عندك الدولة والإدارة والجيش والمالية ورؤساء القبلية والمعارضة، ما الذي تخشاه من خلال منافسته لك اليوم؟
إن الخطر الحقيقي يتمثل في مسلك سيكون سنة في موريتانيا وإفريقيا، وهو سجن أي رئيستولى السلطة ثم غادرها احتراما لمبدإ التناوب، من قبل خليفته، وتلك سنة سيئة ستجعل أي رئيسيتمسك بالسلطة ويرفض التنازل عنها.
توجهت بهذا الخطاب إليكم – يقول لبات – لأنني لاحظت مدى تأثركم من مجرد كلمة يقولها أحدهم، مدون أو صحفي، ومن تؤثر فيه كلمة غير ودية هو بالتأكيد لا يقوم بفعل غير ودي اتجاه الآخرين”.
ودعا ولد أيتاه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في نهاية كلمته إلى الترفع عن الانحياز لهذا الطرف أو ذاك وأن يكون فوق الجميع، لأن من يتقلد منصب رئيس الجمهورية لن يكون في حاجة لوزير الداخلية أو الدفاع أو العدل. وفق تعبيره.