ناشط بيئي: وضعية مراعي منطقة “العطف” تتطلب تدخلا عاجلا….

تانيد ميديا : قال الناشط البيئي بولاية كوركول، ورئيس رابطة الدفاع عن البيئة والنظافة الحضرية بدي ولد أحمد سعيد إن “وضعية المراعي في منطقة العطف تتطلب تدخلا عاجلا لحمايتها من خطر الحرائق المحدقة بها”.

 

رئيس رابطة الدفاع عن البيئة والنظافة الحضرية، بدي ولد أحمد سعيد (الأخبار)

رئيس رابطة الدفاع عن البيئة والنظافة الحضرية، بدي ولد أحمد سعيد (الأخبار)

وأكد ولد أحمد سعيد في تصريحات لمراسل الأخبار بالولاية تسجيل أول حريق في هذه المنطقة الرعوية مساء أمس ببلدة “دندي”، وتسبب فيه أحد الفحامين، مما قضى على مئات الأمتار من المراعي، واعتقل المتورط فيه.

 

وبحسب ولد أحمد سعيد فإن “مساحة المنطقة تصل إلى 5850 كلم مربع، تغطي مساحة 10 بلديات من الولاية، وتمثل منطقة انتجاع لجميع ولايات البلاد في سنوات الجفاف، ما عدى الحوضين وكيدي ماغه”.

 

واعتبر رئيس المنظمة أن “الغطاء النباتي الموجود بالمنطقة هذا العام يعد الأفضل منذ أربعة عقود”، مشيرا إلى أن “العادة جرت قبل سنوات أن تقوم وزارة البيئة والتنمية المستدامة بشق حوالي 700 كلم من الحواجز التقليدية الواقية من الحرائق بالمنطقة بالتعاون مع  شركة SNAT، لكن هذ الرقم تقلص منذ 2018 إلى 426 كلم رغم خطر الحرائق الدائم، وحاجة 200 كيلومتر إضافية إلى الاستفادة من هذه العملية”.

 

ولفت ولد أحمد سعيد إلى أن قطاع البيئة بكوركول “يجب أن يتوفر على الوسائل اللوجستية التي تمكنه من أداء مهامه على الوجه المطلوب”، داعيا إلى “توجيه دعم خاص للولاية التي تبلغ مساحتها نحو 13600 كلم، وبها عدة مناطق وعرة”.

 

ووجه ولد أحمد سعيد نداء إلى “الأئمة، وشيوخ المحاظر، ورؤساء القرى، والأحياء السكنية للتصدي لمخاطر جميع المسلكيات الضارة بالبيئة بالمنطقة”، متحدثا عن وجود مخاطر محيطة بالغطاء النباتي بالمنطقة، ومشددا على ضرورة الابتعاد عن “إشعال الحرائق، وقطع الأشجار وصناعة الفحم المنتشر بكثافة، وتوقيف ظاهرة لعب الاطفال بالنار، والإفراط في استغلال المراعي، والحد من الرعي الجائر”، محذرا من ظاهرة “قطع الرعاة للأشجار، وحمل الفؤوس والسيوف داخل المناطق الرعوية”.

 

وطالب ولد أحمد سعيد السكان المحليين بالمسارعة إلى “إخماد الحرائق في حالة حدوثها”، مثمنا ما أسماه ” قرار وزارة البيئة هذه السنة زيادة عرْض الحواجز الواقية من الحرائق لتبلغ 9 أمتار بدل 6 أمتار”.

 

وأضاف الناشط البيئي بالولاية أن “هنالك حاجة ماسة إلى خلق آلية مستمرة لتنظيف هذه الحواجز حتى فصل الخريف من خلال تنظيف يدوي دائم”، مطالبا ب”إنجاز الحواجز التقليدية في المنطقة في أسرع وقت ممكن، لأن حماية مراعيها لم تعد تحتمل التأجيل”.

 

وفيما يتعلق بحملة تحصين المواشي التي ستنطلق قريبا دعا ولد أحمد سعيد المنمين في “العطف” إلى “الإقبال على الحملة لتحصين مواشيهم خلال هذ الموسم، خاصة أن هذا العام كان عاما مطيرا، وهو ما يستدعي تكثيف تحصين المواشي بشكل عام”.

 

وطالب ولد أحمد سعيد قطاع البيطرة في الولاية بإنشاء “9 حظائر في المنطقة، ليتسنى للمنمين تحصين قطعانهم في ظروف مرضية”.

 

ودعا رئيس المنظمة إلى إعداد خطة “للاستفادة من المياه المتأتية من الأمطار قبل أن تجف، وترميم مستودعي المياه في مضختي “الحداد 1″ ببلدية تيفوندي سيفه، و”الحداد 2” ببلدية توكومادي الموجودين بمدينة كيهيدي”، قائلا: “هاتين المصختين رُممتا خلال العام 2019 من طرف المشروع الجهوي لدعم النظام  الرعوي في  الساحل (PRAPS)، لكن المقاولين المشرفين على الترميم لم يحترموا المعايير الفنية، وهو ما جعل مستودعي المياه غير قادرين على حفظ المياه بالمنطقة”.

 

وناشد ولد أحمد سعيد وزارة المياه والصرف الصحي “إكمال تجهيز مضخة ارويبينه 2 الرعوية ببلدية توكومادي، في مقاطعة كيهيدي، من خلال جلب وتركيب مرفق للطاقة الحرارية كان مقررا جلبه أصلا في دفتر الالتزامات، لكن لم يتم الوفاء بذلك مما سبب مشاكل متواصلة للمنمين في مجال المياه من العام الماضي”.

 

لا تعليق

الأخبار تواصلت هاتفيا مع المندوب الجهوي لوزارة البيئة، والتنمية المستدامة بولاية كوركول دبالله ولد الشيخ للحصول على تعقيب رسمي من إدارته حول هذه المعطيات، حيث وعد ولد الشيخ بتقديم وجهة نظر رسمية حول ما تقوم به مندوبيته في منطقة “العطف” حال زيارته في مكتبه.

 

لكن مندوب البيئة امتنع لاحقا عن التعقيب على هذه المعطيات عندما التقى به مراسل الأخبار بالولاية صباح اليوم في مباني الإدارة الجهوية للبيئة قائلا إن إدارته، تكتفي بما تنشره وسائل الإعلام الحكومية عن التدخلات الجهوية للقطاع، وإنه لا يمكنه الحديث إلى وسيلة إعلام مستقلة ما لم يتوصل برسالة مكتوبة من والي الولاية تخول له ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى