عن زمرة الأدب وغياب الأدباء في الاتحاد!

تانيد ميديا : قرأت انسحاب أحد أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، بعد تقديم جائزة له؛ عبارة عن 20 الف اوقية قديمة، وهذا الإنسحاب له مايبرره!

أعتقد جازما أن اتحاد الأدباء الموريتانيين منذ انقاسمه إلى اتحادين، تعشعش فيهما زمرة تأكل الأخضر واليابس، أحد الاتحادات أخذ صاحب كفاءة وعلم وورع، وأصبح يبرر به مشاريعه وفكاتيره المنفوخة، اما الاتحاد الثاني، فليس لديه حاجة لكفاءة لأن الزمرة تعرف من أين تأكل مسبقا!

إن هذا الوضع بذاته لايمكن السكوت عليه مطلقا، ويجب علينا الكتابة عنه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا!

إن اتحاد الأدباء اليوم بحاجة إلى تجديد الطبقة الأدبية، وإبعاد كل الوجوه التي عرفتها الساحة الأدبية منذ عقود تسير أموال هذا الأدب منذ التسعينيات حتى اليوم!

زمرة الأدب هذه أخذت رجالا لهم في الأعناق جميلا .. وعادت بهم إلى وزارة الثقافة ليتمكن أصحاب القرار من أكل الاتحاد بأمسيات وسهرات، وحكايات عبر صفحات الفيسبوك لا مبرر لها، وغياب الأوجه الادبية بشكل واضح وفاضح أيضا.

ألا يحق لنا كمنتسبين لهذه الاتحادات أن نسأل عن مبرر غيابنا ونحن من هؤلاء المنتسبين؟

لماذا تكريم البعض، وتجاهل البعض، وهل حضور الأمسيات لتبرير هذه الأموال الطائلة التي زادها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، _ مشكورا _ أضعافا مضاعفة، يكفي من دعم الأدباء، ونشر الكتب، وضخ دماء جديدة في الساحة الثقافية والأدبية؟

إن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين أصبح اليوم مثل “حطاب الدشرة …” كان اتحادا واحدا ونظم الأمسيات الثقافية، والأدبية، في الداخل والخارج ودعى جل أدباء الوطن إلى كلمة سواء، ونشر كل سنة لائحة طويلة من منشورات الأعضاء، وعمل بجد، حسب التمويل، و المستطاع عملا لم يفعله أحد هؤلاء يا أدباء الدرهم والدينار!

أشهدكم بأني كنت أحد أعضاء هذا الأتحاد مسبقا، واصبحت لا أعرف زمرة المكاتب التنفيذية، بعضهم يتجاهلني عمدا، ولم أحضر قط إلى اجتماع لأحدهما أو كلاهما، وأصبحت نسيا منسيا لا ادري السبب؟

وأعرف الكثير من الادباء الذين تعرفهم الساحة الثقافية، والادبية، لم تصل احد منهم بطاقة دعوة لأي نشاط أدبي، أو ثقافي!

أين هذه الأموال التي تحتاجها الساحة الثقافية، والادبية، ومغيب عنها أغلب الأدباء؟

أننا ياعباد الله امام أزمة أخلاق، وحب المال ستهلك الحرث والنسل..

ألا هل بلغت …

الهادي ولد بابو ولد عموه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى