بعد إعلان خلوها من كورونا.. كيف سيطرت موريتانيا على الوباء؟

هنأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الشعب الموريتاني بتعافي الذين أُصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب وكالة “الشرق الأوسط”، دعا غزاوني، في تغريدة بثتها الأحد الإذاعة الموريتانية، إلى اليقظة والالتزام بالتعليمات، مشيرا إلى أن بؤر هذا الداء لا تزال مشتعلة في العالم أجمع.

وعبر قائلا: “أهنئكم جميعا بمناسبة تعافي مواطنينا الأعزاء الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، تم ذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل جهودكم، لكن يجب أن لا ننسى أن بؤر هذا الداء العضال لا زالت مشتعلة في جميع أنحاء العالم؛ لذا يجب أن نبقى يقظين وأن نلتزم بالتعليمات مع ما يترتب على ذلك من تضحية وإكراهات”.

وكانت وزارة الصحة الموريتانية قد أعلنت، السبت، خلو البلاد من أية إصابات بالفيروس المستجد، بشفاء الحالات الست.

وأوردت وكالة الأنباء الموريتانية، قبل أيام، تعافي 3 مصابين من بينهم مسن قادم من فرنسا وزوجته، إضافة إلى مواطن عائد من السنغال.

وفيما يلي نستعرض تسلسل زمني لأبرز القرارات التي اتخذتها موريتانيا للسيطرة على كورونا…

1. البداية

ظهر فيروس كورونا في موريتانيا في 13 مارس الماضي، بمعدل إصابات بلغ 7 حالات، بينهم شخص أجنبي يحمل الجنسية الأسترالية ظهرت عليه أعراض المرض، وتم التحقق من إصابته بعد أيام من عودته من الخارج.

وفي 26 مارس، سجلت السلطات حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لتصبح الحالة الثالثة، وقال وزير الصحة الموريتاني محمد نذير ولد حامد، إن الحالة الجديدة لمواطن يبلغ من العمر 74 عاما، جاء من فرنسا على متن الخطوط الجوية الفرنسية في 15 مارس.

فيما سجلت أول حالة وفاة مع نهاية شهر مارس، تعود لسيدة فرنسية من أصل موريتاني وصلت إلى موريتانيا يوم 16 مارس وكانت في الحجر الصحي الاحترازي.

2. إغلاق جزئي للحدود وحظر تجوال
في 21 مارس، قالت وزارة الداخلية الموريتانية إنه تقرر إغلاق الحدود مع جمهورية السنغال، بعد اكتشافها 56 حالة، بناء على اتفاق بين البلدين، في إطار الإجراءات الاحترازية ضد تفشى وباء كورونا.

ووسعت موريتانيا فترة حظر التجول المفرضة لتبدأ من الساعة السادسة مساء بدل من الثامنة.

أيضا قررت في يوم 22 مارس، غلق الحدود مع جمهورية مالى المجاورة توقيًا من تفشى الفيروس.

3. إعفاء الأسر الفقيرة من فواتير الماء والكهرباء
في 26 مارس، أعلن الرئيس الموريتاني، إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا، يتضمن 7 إجراءات منها إعفاء الأسر الفقيرة من فواتير الماء والكهرباء لشهرين، فيما تسهم الدولة في الصندوق بمبلغ 670 مليون دولار.

4. تقليص العمالة
في 28 مارس، قررت موريتانيا تقليص أعداد الموظفين بمقار العمل، مع الحد الأدنى لمواصلة الخدمة الأساسية، عقب تسجيل 3 حالات مؤكدة.

5. غلق مدينتي نواكشوط وكيهيدي
في 29 مارس، أعلنت السلطات غلق العاصمة نواكشوط ومدينة كيهيدي، ضمن الإجراءات الوقائية المشددة للحد من انتشار الفيروس، وخاصة بعد تسجيل إصابتين جديدتين في كل من المدينتين.

وفرضت القوات الأمنية والعسكرية إغلاق شامل لمحطات النقل ووضع حراسة مشددة على المدينتين، اللاتين تعدان أوليات مدن الداخل الموريتاني في تسجبل الإصابة.

6. حملات توعوية مكبرة
نظمت ولاية كوركول حملة توعوية مكثفة باستخدام 12 سيارة تحمل مكبرات صوت، للدعوة إلى الالتزام بتعليمات الجهات الصحية والإدارية والأمنية فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية من الفيروس، بحسب “سكاي نيوز”.

7. معاقبة مخالفي قرارات وقف الصلاة
في 15 أبريل، قررت موريتانيا فرض عقوبات على أئمة المساجد ممن خالفوا قرار تعليق صلاة الجمعة، لتفادي انتشار عدوى فيروس، في بيان مشترك لوزارتي الداخلية والشؤون الإسلامية.

8. حجر المتعافين 14 يوما إضافيا
في 18 أبريل، قررت موريتانيا إدخال المتعافين من الفيروس في حجرا صحيا احترازيا لأسبوعين، عقب إعلان شفاء الحالات الأربعة الأخيرة في البلاد.

وجاء ذلك مع تخفيف إجراءات عزلهم دون السماح بلقاء ذويهم، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية.

9. موريتانيا تطلب مواد غذائية من الجزائر
في 18 أبريل، راسلت موريتانيا دولة الجزائر؛ لتطالب بكميات من العجائن والأرز، مع ضمان إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حيث طالب مستشار الرئيس الموريتاني، في مكالمة هاتفية، بالتماس البحث عن حلول لتصدير طلبات عجائن إلى بلاده مع ضمان كل الاحتياطات الوقائية من الوباء.

10. الإمارات ترسل المساعدات
كذلك بعد ظهور الفيروس في موريتانيا بأسبوع، أرسلت الإمارات طائرة تحمل 18 طنا من الإمدادات الطبية والغذائية، كمساعدات ودية إلى موريتانيا؛ لدعمها فى مواجهة الفيروس، حتى يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين فى مجال الرعاية الصحية، لدعم جهودهم في احتواء كورونا.

 

المصدر: موقع الريادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى