الوزير السابق “ولد اجاي” يتوعد بخروجه عن صمته/ تدونة

تانيد ميديا : نص التدوينة

توضيح لبعض الأمور…
إخوتي، أحبتي، أصدقائي السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته،

لقد قرررت طيلة الفترة الماضية (منذ إحالة تقرير لجنة التحقيق البرلمانية الي العدالة) أن أتجنب الخوض في كل أمر يمكن أن يكون له تأثير مباشر أوغير مباشر على ملف معروض أمام القضاء. وفي هذا الإطار، وبالرغم من استمراري في تأدية واجباتي الحزبية والسياسية في أطرها المناسبة،  آثرت التوقف عن التفاعل معكم على هذا الفضاء و عن إبداء رأيي والتعبير عن مواقفي حول مستجدات الشأن السياسي كما عودتكم على ذلك.

وقد كنت طيلة هذه الفترة متابعا قدر المستطاع ومن مقعد الملاحظ الخارجي لما يدور في فضائكم هذا من نقاش للشأن العام و مواكبة لمواضيع الساعة. ومن أكثر ما حز في نفسي عدم تمكني، للعارض الآنف الذكر، من المساهمة في نقاشاتكم و توضيح موقفي من بعض القضايا و المواضيع المثارة والأسئلة المطروحة. خصوصا أن البعض، سامحه الله، استغل هذا الظرف الخاص وسعي من خلال محاولته لقلب الحقائق و التفسير المتحامل للمواقف إلى غرس صورة مشوهة و سلبية عني في ذهن كل من لا يعرفني عن قرب.

وفي هذا الإطار وبعد أخذ قطب التحقيق قراره بأن لا وجه لمتابعتي بشأن كل التهم التي وجهت لي من طرف النيابة العامة وزوال الحرج الأساسي  الذي كان قائما، قررت أن أوضح بعض الأمور و أجيب علي بعض الأسئلة نزولا من جهة عند رغبة من ألح علي في ذلك من الإخوة العارفين بحقيقتي والمشفقين علي من هول ما سمعو ويسمعون. ومن جهة أخرى احتراما لبعض الرأي العام الذي قد يكون تأثر رأيه  و صدًق عن حسن نية، بعض جوانب الصورة السلبية التي عكستها الماكنات الإعلامية والدعائية التي سخرت (للأسف) لهذا الغرض.

سأحاول في منشورين إضافيين الإجابة على بعض الأسئلة المطروحة و رفع اللبس عن بعض المواقف وإعطاء بعض المعلومات لتكتمل الصورة لمن يريدها علي حقيقتها.

المنشور الأول:

سأحاول من خلاله وبكل صراحة وصدق ودون رتوش توضيح بعض الأمور حول مواقفي السياسية على المستوي الوطني و الإجابة علي مجموعة من الأسئلة الكيدية المفخخة و التي تتخذ ستارا وإطارا لبث شائعات مغرضة و استنتاجات متحاملة وغير دقيقة.
– التوضيح الأول يتعلق بموقفي وموقعي في النظام الحالي. حول هذا الموضوع دار  ويدور كثير من الجدل قاسمه المشترك هو التشكيك في مواقفي وفي ولائي. على سبيل المثال لا الحصر يروج البعض لفرضية  أنني لم أكن مخلصا في دعمي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عند ترشحه وخلال الحملة الانتخابية وأنني إبان أزمة المرجعية كنت أقرب للطرف الآخر. و خير دليل على هذا التشكيك الممنهج ما ورد في التقرير المسرب عن الخريطة السياسية في جزئه المتعلق بمقاطعة مقطع لحجار حيث ذكر بالحرف أن موقفي السياسي تعتريه ضبابية. التبريرات والمسوغات التي تقدم لذلك كثيرة منها أن معارضتي معارضة مبدئية، ومنها أن السبب هو إعفائي من إدارة اسنيم وتوريطي في الملف القضائي.
– التوضيح الثاني سيتناول حقيقة موقفي، اليوم وبعد كل الذي جري، من النظام السابق وما يسمي بالعشرية. فقد  استخدم هذا الموضوع كشماعة للكثير من التحاليل والاستنتاجات المتناقضة في طرحها والمتحدة في هدفها الكيدي و التشويهي. فالبعض يحاول تسويق أنني كنت المنظر الأساس لكل ما جري في تلك الفترة و الرمز و المسؤول الأول إن لم أكن الأوحد عن كل ما جري  من أخطاء ومظالم وعليه فيجب أن تنزل بي أقسي العقوبات وأن أختفي عن الأنظار و الي الأبد. أما الصنف الآخر من الدعاية فيحاول إظهاري (و بعض أفراد المجموعة الذين تقلدو مسؤوليات سياسية في النظام السابق) في صورة  المتهرب و المتلون و المتبرئ من تلك المرحلة وفي ثوب من لا موقف ثابت له.

المنشور الثاني:
سأحاول من خلاله  إعادة التذكير بأهم محطات مسيرتي المهنية والسياسية خصوصا في جوانبها التي أثيرت حولها دعاية مغرضة لتشنيعها وتلك التي حاول البعض غمطها وإزاحتها عن النقاش لكونها تتنافي في معناها ودلالاتها مع الصورة السلبية التي يراد لها أن ترسخ في أذهان الجميع.

بعد نشر هذه التوضيحات سأكون جاهزا عبر هذا الفضاء أو عبر فضاءات أخري لمواصلة النقاش و محاولة الإجابة على ما بقي من أسئلة تعتبرون أنها لا زالت مطروحة لديكم.

طابت ليلتكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى