قبل التشاور…انظروا إلى واقع البلد..
مستثمرون خصوصيون يتلاعبون بسعر العملة و الغذاء لإنهاك هذا الشعب الفقير المغلوب على أمره.
أغلب استثماراتهم في غسيل الأموال و تهريب المخدرات و الدواء المزور
ـ سياسيون يتقمصون صفة (سياسي) و يتبجحون داخل المؤسسات الدستورية و أمام وسائل الإعلام و مرآى السلطات الرسمية بالعنصرية و يبثون خطابات الكراهية دون مساءلة أو عقاب
ـ دولة مستقلة منذ 1960 و مازالت نخبنا السياسية التي تتحكم في الدولة بالمحاصصة من جيل الإستقلال و تتخادم بالسكوت على الظلم و الفساد
ـ الحال الإقتصادي للبلد ؛ رغم أننا بلد غني بموارد الطاقة و المعادن ويملك شواطئ من اغنى شواطئ العالم بالأسماك و حباه الله بمساحات زراعية لو استغلت بالشكل الصحيح لحقق اكتفاء ذاتيا من محاصيل الحبوب و الخضروات ناهيك عن امتلاكه ثروة حيوانية هائلة، إلا اننا بعد 70 سنة يعيش 65%من السكان تحت خط الفقر.
ـ وسائل الإعلام (الرسمية و الخاصة) ؛ يُقال إن ميكاڤيلي نصح الأمير بقوله :
((إحتفظ بأكبر عدد من المنافقين إلى جوارك ، بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على افعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب بإستماتة
سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى ، ويدافعون عن أصلك الطيب حتى لو كنت من الوضعاء))
المعنى :
كذب و تدليس و تلميع للحاكم الأوحد و الحقيقة شيء آخر، بل لعل أصدق وصف للإعلام الحكومي جملة قرأتها ذات يوم، اختارتها صحيفة سورية معارضة شعارًا لها (الإعلام الموجه يشوه الحقيقة)
هذه بعض المسائل الجوهرية الملحة، أما الحديث الآن عن الإصلاحات المؤسسية و تعزيز الحريات و إصلاح المنظومة الإنتخابية فيجب أن يأتي في المرحلة ما بعد الأخيرة، لأن الذين يسعون إلى بحث هذه المواضيع، هم الذين أوصلونا إلى ما نحن فيه اليوم من واقع مر.
جيل الإستقلال يجب ان يصلح نفسه، أما الإصلاح الذي نبحث عنه نحن و أعني ب (نحن) الشعب الموريتاني فهو إصلاح يقوده جيل الضياع المظلوم، جيل يبحث عن وطنه في ركام الخراب و الفساد، جيل المستقبل المجهول.