من سبإ بنبإ يقين…/ أبي محفوظ
تانيد ميديا: على رأي فيكتور هيكو؛ ليعلم المسؤول (بالفأل) عندنا أنه : ما لم توجد حلول لمشكلات العصر الثلاث؛ الحط من قدر الرجل بالفقر، وتحطيم كرامة المرأة بالجوع، وتقزيم الطفولة بالجهل، فإن الإصلاح كحمل الماء من البركة في الأكف، هل يصل الى المقعد أو ربات الخدور في الربع .؟
1 – أمة كانت مؤمنة الى وقت قريب، فمسخت خنازيرا برية، لا وازعا دبنيا ولا أخلاقيا، تعمل جاهدة لخدمة الغرائز فقط، ومن دون أي ضوابط مهما تكن تلك الضوابط؛ قيمية، أو أخلاقية، أو عقائدية دينبة، هل ترى أنها ستتقدم؟ انتم واهمون !.
2 – ربات خدور، خرجن عن المألوف، وقد يبرر ذلك ضرورات عصر لا يرحم القعود، ولا العجزة الإتكاليون، لكن هل يصل ذلك إلى حد تكون فيه الغربيات أكثر حشمة، على الأقل في السلوك المدنى الملتزم، الذي يملى الإنصباط الأخلاقي، فلا خيانة الا بالتراضي، ويتم التمسك بالدين كضرورة روحية لضبط التوازن، أما عندنا (الله يستر) حديث عن زنى المحارم بالآلاف، وعيادات للإجهاض مرخصة، والزواج وسيلة لمارسة الفواحش خارج الإطار الشرعى، وكأنه رخصة فقط لممارسة الجنس بحرية ….الخ
والسبب ليس الا شيء من تأثير الأول، تربية حيوانية، سعي الى الملذات؛ والملذات فقط.
فهل يمكن أن تربي أجيال تحمل مشعل الإصلاح والقيادة والريادة، بهذا النمط ؟ والجواب طبعا لا وألف لا، أنتم واهمون… !
3 – أطفال بين التسيب والضياع؛ إما لإهمال الحاضنة، أو لتدني مستويات النظام التربوي، في جميع دوائره: الكادر البشرى، النظام التأطيري، المؤسات،…..إلخ
زد على ذلك تأثير وضعية المعلم والأستاذ، في مجتمع مادي، رأس مالي كمجتمعنا، لايقدر الا بالمظهر، فهل يكون العلم ذا قيمة عند التلميذ، وهل يمكن إقناع الطالب بأهمية التحصيل ؟ في الوقت الذي يرى أستاذه بهذا المظهر المزرى في نظره، إنه كالخادم، أو السائق، يأتى للمنزل ليقدم الدروس، فهل يكون لما يقدمه قيمة في نظر المتلقي، حيث الجواب البديهي، بالطبع لا وألف لا، لو كانت له قيمة لوجدها الأستاذ قبلي، فلا تخادعوا انفسكم، إما أن تصححوا الأسس والمباني، وإما أن تتركو شرح المعاني، فلا معني لكل ما يشرح، ولا قيمة لكل ما يبنى على أسس غير ركينة، أو متذبذبة.
تأملات عاطل