بعد البيان الجزائري.. موريتانيا تؤكد “مقتل مواطنين” على حدودها الشمالية
تانيد ميديا : أكدت السلطات الموريتانية، الأربعاء، أن مواطنين قتلا في حادثة الاعتداء على قوافل تجارية في الحدود الشمالية، المحاذية للجزائر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن موريتانيا لم تكن مستهدفة بما حدث، والاعتداء حصل خارج أراضيها، وهو مايبرر عدم إصدار بيان رسمي من الخارجية بخصوصه.
وجاء تصريح الحكومة الموريتانية بعد يوم واحد من بيان للخارجية الجزائرية يندد بالاعتداء على مواطني 3 دول في حدودها مع موريتانيا.
وتحدث البيان عن “عمليات اغتيال” من قبل “المملكة المغربية” ضد “مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”.
وأشار إلى أن هذه الأعمال وغيرها “تقوض جهود مهمة مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، للصحراء الغربية”. ولم يصدر أي بيان من الرباط.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيه الجزائر المغرب بقصف مماثل، حيث قالت في نوفمبر 2021، إن ثلاثة جزائريين قتلوا في قصف نسب إلى المغرب، واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، في حين علق مصدر مغربي لوكالة فرانس برس وقتها، مؤكدا أن المملكة “لن تنجر” إلى حرب مع جارتها الشرقية.
وأفاد بيان الرئاسة الجزائرية وقتها بـ”تعرض ثلاثة رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.
ويمتد الطريق الذي يربط نواكشوط بورقلة 3500 كيلومتر على طول الصحراء الغربية.
وبينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، دان مصدر مغربي ما وصفه بـ”اتهامات مجانية” ضد المملكة، مؤكدا أن المغرب “لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.
وأضاف مشددا “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.
ومنذ عقود يسود التوتر العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، بسبب دعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية في حين يعدها المغرب جزءا لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.