وزير الزراعة يعلن إنشاء إطار مرجعي دائم للتشاور مع المزارعين
أعلن معالي وزير الزراعة السيد سيدين ولد سيدي محمد ولد أحمد اعلي، مساء أمس الاثنين بمقر الوزارة في نواكشوط خلال لقاء جمعه بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الموريتانية للزراعة، إنشاء إطار مرجعي دائم التشاور مع المزارعين يمكن من متابعة وتقييم الحملات الزراعية.
وفي مستهل هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق الحملة الصيفية لزراعة الأرز، شدد معالي الوزير على أهمية التشاور الدائم بين القطاع وشركائه المزارعين.
وأبرز الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة بشكل عام والمروية منها على وجه الخصوص لارتباطها العضوي بتحقيق الاكتفاء
الذاتي في مجال الغذاء، وهو ما جسده القطاع من خلال تخصيص غالبية ميزانيته لدعم هذا النمط الزراعي.
وبين استراتيجية القطاع في هذا السياق، والقائمة على دعم المزارع سواء من خلال خلق الظروف الملائمة، من فك للعزلة وكهربة للمناطق الزراعية، أو من خلال المواكبة والدعم عبر توفير الأسمدة بأسعار مخفضة، وصيانة وتنظيف الروافد المائية، ومكافحة الآفات الزراعية وتوفير الحاصدات.
وأضاف أن الوزارة وضمن استراتيجية جديدة قامت بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة الحملات الزراعية لتقييمها وبرمجتها تجتمع كل ستة أشهر، لتقييم الحملة السابقة بناء على معطيات مشتركة يوفرها القطاع والمزارعون، إضافة إلى إنشاء منصات جهوية للفاعلين في شعبتي الخضروات والأرز تجتمع كل ثلاثة أشهر لدراسة وضعية هذه الشعب في كل مراحل العملية الإنتاجية.
وقال إن القطاع يولي أهيمة كبيرة لشق وتنظيف وصيانة المحاور المائية، ومراقبتها فنيا، كما رسم برنامجا واضحا لفك العزلة، وأبرم اتفاقية للولوج للكهرباء لمناطق الإنتاج ستدخل حيز التنفيذ خلال أشهر قليلة، إضافة إلى اعتماد ديناميكية جديدة وموضوعية في مجال تسيير المدخلات الزراعية لتنقية الشعبة ولتكون البذور ذات جودة عالية ومردودية كبيرة.
ونبه معالي الوزير إلى أن الزراعة محليا تتسم بتوزعها بين صنفين، تضامني واستثماري، أما الأول فيتمثل في الزراعة المطرية التي تضمن الاكتفاء الذاتي للأسر كما توفر دخلا ذاتيا، وتلتزم الدولة بمواكبتها ودعمها، فيما يتميز الاستثماري بكونه نشاطا تجاريا يتوفر على المقدرات اللازمة وتواكبه الدولة من خلال توفير الظروف الملائمة والدعم لما يحققه من تنمية
لفائدة الدولة والمجتمع.
من جانبه أشاد رئيس الاتحادية الموريتانية للزراعة السيد جا أدما عمار، في كلمة باسم المزارعين بهذا اللقاء الذي يعكس التعاطي الإيجابي للقطاع مع شركائه والجهود الاستثنائية التي يبذلها، وذلك قبل أن يستعرض بعض مطالب المزارعين والعوائق التي تعترضهم وفي مقدمتها مشكلة الآفات الزراعية والتمويل والتأمين، مقدما جملة من المقترحات لتجازو هذه العوائق.
كما تناول الكلام عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية، حيث أجمعوا على الإشادة بالتوجه الجديد للوزارة والهادف إلى النهوض بالقطاع الزراعي، كما رحبوا بالمقترح المتعلق بخلق إطار دائم لللتشار بين الوزارة والمزارعين، مبرزين مختلف العوائق والتحديات التي يواجهها المزارعون، مع تقديم مقترحات بالحلول التي يرونها مناسبة.
وفي تعقيبه على مداخلات المزارعين؛ عبر معالي الوزير عن الاهتمام بأخذها بعين الاعتبار، مجددا التأكيد على أن القطاع يعتمد التشاور منهجا والاستدامة هدفا.
وجرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة وكالة السيد محمد ولد النمين، وعدد من المسؤولين المركزيين للوزارة.