( العقدة القاسمية ) إلى متى ؟ !!!
( العقدة القاسمية ) إلى متى ؟ !!!
إن من أهم مواطن الضعف عند الإنسان صفتين هما الإنكار و اللامبالاة ، و هما خصلتان يمكن أن تساهما في كارثة ، إن الكثير من المرضى و الذين يعانون من ( العقد القاسمية ) يميلون إلى الإنكار ، بأن التغيير على مستوى مصالح المدينة هو من الأولويات و أن بناء العقول من خلال إعداد المدارس الحكومية و مراكز التكوين هو السبيل الوحيد الى أمننا و تقدمنا في ذاته . و هذا الإنكار ينشأ من أطمئنانهم لما تعودوا عليه في حياتهم اليومية و ما يشعروا به من أمن و ما ينالوا من أمتيازات و ألقاب . فما أن يبدو في الأفق الإصلاح المتجسد في بناء قاعدة متينة تعتمد ، التمدرس ، التكوين ، الصحة ، و التخطيط الاستراتيجي لأي عمل يمس حياة ساكنة أنواذيب ، حتى يحتار أعداء التقدم من ما يجسده السيد العمدة القاسم بلال . فتظهر العقدة من جديد بحساسية أشد فيحتار و بشأن ما ينبغي أن يقوموا به من عمل بسرعة طبقا (لمبدء العقدة القاسمية ) .
إن ما يحدوهم من أفاق و طموح هي الحياة الخاصة و المكسب الإقتصادي ، لأن القياس الذي يعملون عليه و الذي يشتركون فيه هي تلك المكتسبات اليومية ! و لا يمكنهم التفكير جديا بشأن المشاركة و التفاعل مع القوى السياسية ذات الشعبية الكبيرة ، التي تقود البلدية، و النموذج الذي أصبح قدوة على مستوى جميع البلديات..
إن المشاركة في قاموس أصحاب( العقدة القاسمية ) لا يخدم المجتمع من حيث ما يطمح له العمدة ، بل من حيث إستغلال و استظلال الساكنة من خلال خرجات تعتمد التضليل و التزييف و من خلال خطاب هزلي يعتمد على قاموس عفن من الألفاظ ( سوف . في المستقبل . في صدد . بعد فترة قصيرة ) و كأن الساكنة و المجتمع ليس لهم مستوى من الوعي و الفهم !
يميزون به الصالح من الفاسد ، ليس لهم قدرة على الحكم من خلال ماهو واقع و تاريخ كل ما أنجز السيد العمدة و ما يقام به حاليا من إنجازات تمس مستقبل الشباب و الجيل الصاعد ، و ما يعد به أصحاب المغالطات .
إن توجيه أنظار الساكنة نحو إمكانيات جديدة يشاركون فيها جميعا لغرض الخروج بشروح للمشاكل و بحلول ممكنة ، هي سمة قدرة العمدة السيد القاسم على الخلق و الإبداع ، و ستظل بؤرة ما نريد أن يكون .
فعلينا أن نعمل عاجلا و على نحو شامل ، لمنع إستحكام ( عقلية العقدة ) ، و أن مستقبل الأجيال القادمة ليس معناه المغالطة و الوقوف في وجه الحق المدعوم من خلال الواقع الفعلي الذي لا غبار عليه . إن الحدود التي تفصل بين الحق و الإدعاء كبيرة لا يمكن طمسها بأساليب تعتمد على نظرية المؤامرة و ( العقد القاسمية ).
ولاكن علينا أولا أن نرى هذه الحدود بوضوح و أن نفهم كيفية عملها من حولنا .
في خضم هذا الواقع هناك أمل لكل مغرر به ، أن يكون شجاعا و يعترف بما هو واقع و يتملص من قيود ( العقدة ) ليجد الواقع حافلا بالآمال.
إن الرهان الذي يخوضه السيد النائب و العمدة القاسم بلال هو ما يعطي الأمل بمستقبل ينعم فيه الجميع بالمعرفة و الوعي و يرسم طريق قاعدته الوطنية و حب الساكنة عامة.
مكي عبد الله
أنواذيب بتاريخ 25/12/2021