استدعاء ولد أحمد إزيدبيه هل هي بداية نهاية ملف العشرية؟
شارك الوزير السابق اسلك ولد أحمد ازيدبيه في مهرجان ودان للتراث الذي انتظم يوم أمس الجمعة في مدينة وادان التاريخية، وذلك بعد مرافقته لرئيس الجمهورية في طائرته الخاصة التي سافر فيها يوم أمس ضمن وفد رسمي.
ويعد ولد أحمد إزيدبيه أحد الوجوه البارزة والمنافحة عن نظام الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز، وقد ظل يرفض من خلال تدويناته وآرائه ربط العشرية بالفساد كما كان من الصقور القوية التي ظلت بجانب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..
توقيت الدعوة والحضور
يرى بعض المراقبين السياسيين أن التوقيت كان مناسبا خاصة في ظل تزايد الحديث عن طي ملف ما بات يعرف بالعشرية بعد أن مل الشارع من الحديث فيه وعدم وجاهته للكثيرين خاصة أولئك الذين لا يرون فبه سوى شماعة كان الهدف منها للنظام أخذ توجه جديد يخدم أجنداته ويوفر له من المصداقية ما يمكنه من جذب الأطراف المعارضة إلي جانبه وقد وفق في ذلك.
وتأتي خطوة استدعاء الوزير السابق المحسوب على ولد عبد العزيز في وقت تزايد فيه الحديث عن لقاءات جمعت الرئيس محمد ولد الغزواني بولد أحمد إزيدبيه تناولت الملف بكثير من التفصيل لحلحلته، ويدعم هذا النبأ إحدى تدوينات ولد إزيدبيه في السابق التي عبر فيها عن تمسكه بموقفه السياسي وأن توقفه عن التدوين والكتابة يعود إلي وجود حوار مع السلطة يقتضي الهدوء وعدم التصعيد.
المنتظر والمتوقع أن يلعبه ولد أحمد إزيدبيه
يرى بعض المحللين والمراقبين أن بامكان الوزير السابق ولد أحمد إزيدبيه طي ملف العشرية بسهولة بسبب موقعه من ولد عبد العزيز الذي شهد له بأنه ظل يحذره من النفاق السياسي، وهي إشارات تؤكد على متانة العلاقات بين الرجلين، وهو ما يؤهل ولد إزيدبيه بأن يقنع الرئيس السابق بكل المطالب والشروط التي قد يعرضها النظام لطي الملف سياسيا على الأقل، خاصة وأن الحديث يتزايد عن مطالب النظام للرئيس السابق باعتزال السياسة بشكل نهائي.
موقع الوزير السابق في النظام مستقبلا
لا يستبعد بعض المتتبعين للشأن السياسي تبوأ ولد أحمد إزيدبيه لموقع في النظام يمكنه من لعب الدور الذي ينتظر منه في قابل الأيام، ويرجح أن تسند للرجل رئاسة الحزب الحاكم التي سبق له أن تبوئها في عهد الرئيس السابق، وذلك من أجل اسكات الأصوات المعارضة لتوجهات الحزب والمحسوبة أصلا على نظام العشرية، فهل نحن أمام بداية لنهاية هذا الملف وطيه إلي الأبد؟
لا شك أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالإجابة على مثل هذا التسائل