دور المحكمة المتخصصة لمحاربة العبودية والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية في ترسيخ حقوق الإنسان

تانيد ميديا : يشكل إنشاء المحكمة المتخصصة بموجب القانون رقم 039/2024 خطوة نوعية في مسار ترسيخ العدالة وتعزيز حقوق الإنسان في موريتانيا، خصوصًا في مجالات حساسة كقضايا العبودية ومخلفاتها، والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية.

1ضمان الحماية القانونية لكرامة الإنسان
من خلال الأحكام الصادرة عنها منذ تأسيسها، كرّست المحكمة مبدأ احترام كرامة الإنسان، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالشتم بالعبودية، بتفعيل مقتضيات المادة 19 من القانون رقم 031/2015. وقد تجلّى ذلك في إصدار إدانات جنائية واضحة لمرتكبي هذه الأفعال، مع الحرص على إنصاف الضحايا.

2حجم العمل القضائي وفعاليته
بلغ عدد الملفات التي عالجتها المحكمة 77 ملفًا، إلى جانب إصدار 14 أمرًا بإجراء تحقيقات جنائية تكميلية، وهو رقم يدل على الجدية والسرعة في التعاطي مع هذه القضايا رغم قصر المدة الزمنية (أربعة أشهر فقط).

3احترام ضمانات المحاكمة العادلة
حرصت المحكمة على توفير شروط المحاكمة العادلة، بما يشمل التمثيل القانوني (المحامين)، وتوفير الترجمة، والتعويض للضحايا، فضلًا عن احترام الإجراءات تجاه الأجانب بإصدار أحكام بالإبعاد بعد انتهاء فترة العقوبة.

4التحدي المهني والمسؤولية الوطنية
أشرت إلى أهمية التعاطي مع هذه الملفات بحياد ومهنية، بعيدًا عن الابتزاز الإعلامي أو التسييس، وهو أمر ضروري لاستمرار المحكمة في أداء دورها دون التأثير على سير العدالة أو استغلال القضايا الحقوقية في سياقات لا تخدم الحقيقة.

5الطبيعة الابتدائية للمحكمة
رغم أن المحكمة ذات طابع ابتدائي، إلا أن اختصاصها الوطني ونجاعتها الأولية توحي بإمكانية تطوير نموذج قضائي أكثر تخصصًا، قابلًا للتعميم، شريطة صدور أحكام نهائية من الجهات القضائية الأعلى (الاستئناف، المحكمة العليا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى