ميناء نواكشوط المستقل .. نهضة لوجستية برؤية إصلاحية شاملة

تانيد ميديا : يشهد ميناء نواكشوط المستقل، المعروف بـ ميناء الصداقة، طفرة تنموية غير مسبوقة، تعكس رؤية إصلاحية طموحة تضمنها برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفذها المدير العام، السيد سيدي محمد ولد محم، الذي أشرف شخصيًا على تنفيذ خطة تحديث شاملة تهدف إلى تحويل الميناء إلى منصة بحرية متطورة تضاهي نظراءه في المنطقة، وتعزز مكانته كحلقة محورية في حركة التجارة والنقل البحري الإقليمي والدولي.

في إطار هذه الرؤية، تم إنشاء جسر جديد يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، مما يسمح باستقبال عدد أكبر من السفن والبضائع، وتسريع عمليات الشحن والتفريغ، وتقليل فترات الانتظار، مما يعزز من قدرة الميناء التنافسية.

كما تم شق وتعبيد طرق حديثة تربط الميناء بشبكة النقل الوطنية، ما يسهل حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا، ويحدّ من الاختناقات المرورية، مما يجعل عمليات النقل والتوزيع أكثر كفاءة وسلاسة.

إلى جانب التحديثات اللوجستية، أولت إدارة الميناء اهتمامًا خاصًا بالعاملين والمتعاملين، حيث تم إنشاء مستوصف طبي مجهز بأحدث المعدات، لتوفير الرعاية الصحية داخل الميناء، بما يضمن سلامة العمال وسائقي الشاحنات والموظفين.

كما تم تأسيس مقر جديد لخيرية ميناء الصداقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدور الاجتماعي للميناء، من خلال دعم الفئات الأكثر احتياجًا، والمساهمة في التنمية المجتمعية عبر مبادرات خيرية مستدامة.

تعكس هذه الإصلاحات التزام المدير العام، السيد سيدي محمد ولد محم، بإحداث تحول جذري في عمل الميناء، من خلال تطوير البنية التحتية، وتحديث آليات التشغيل، وتحسين الخدمات، ورفع القدرة التنافسية للميناء، ليكون ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والنقل البحري في موريتانيا والمنطقة.

ميناء نواكشوط المستقل.. بوابة موريتانيا الاقتصادية تتجدد، برؤية حديثة ونهج تنموي مستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى