عدل بكرو.. العمالة الوطنية تستاء من مضايقة الماليين والسبب التجار
في ظل دولة تسعى للانفتاح على المواطن ووضعه في صدارة الاهتمام بخصوص المنافع التي تجنى من خيرات بلده يكسر تجار عدل بكرو القاعدة لكونهم اختاروا استجلاب العمالة من مالي وتركوا أبناء جلدتهم يرزحون تحت وطئة البطالة وأنواع المعاناة.
منذ شهر عيد الأضحى المبارك والحمالة يضايقون من قبل رؤوس الأموال داخل مدينة عدل بكرو نتيجة لمطالبتهم بزيادة بسيطة في تسعيرة حمل الأثقال الأمر الذي جعل التجار يختارون استجلاب العمالة من خارج البلاد.
مما يحز في النفس كون العمالة اليدوية التي يتولى أصحابها العمل على حمل الأثقال يضايقون في وطنهم من قبل الحمالة الماليين في الوقت الذي لا يستطيع أيا من عمالنا أن يجنى من نفس المهمة بالنوارة قوت يومه.
يبقى السؤال الذي يعرض نفسه وبإلحاح لما ذا نتهرب من أبناء جلدتنا ونتركهم يعيشون البطالة المقنعة والتشريد ونخلق فرص عمل للأجانب إلى متى وأبناؤنا مغلبون على أمرهم بخصوص نداء الوطنية والأنسانية والنخوة.
دعت مجموعات شبابية واسعة عبر منصات مختلفة إلى تحريم مزاولة أشكال المهن البسيطة على الأجانب ليخلوا للمواطنين وجه أبيهم ويمارسوا أعمالهم دون مضايقة أو تنكيل.
من جانب آخر أكد المندوب الجهوي لنقابة السائقين على مستوى ولاية الحوض الشرقي السيد إبوه ولد أميس أن الخطوة التي قام بها التجار بمدينة عدل بكرو بشأن الحمالة تتنافى مع النظم والقوانين المعمول بها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ما يقع من ازدراء بالحمالة بعدل بكرو منذ أيام مدعاة لخيبة الأمل والحزن والبعد من الوطنية والبعد من الاستجابة لتعليمات صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
من هذا المنطلق على رئيس الجمهورية أن ينظر نظرة سريعة ما يتعرض له مئات الحمالة بعدل بكرو الذين انتخبوه استجابة لعهده وهم في أمس الحاجة للانصاف ورفع الظلم وتحريم مزاولة مهنتهم على الأجانب.