في هذا العصر لاصوت يعلو فوق صوت الإعلام / عبدالله ولد محمدو ولد بيه

تانيد ميديا : في هذا العصر لاصوت يعلو فوق صوت الإعلام ، من كان يتصور يوما ان كلمات قد يكون تاثيرها أقوى من الطائرات والدبابات ، تقتل البشر وتطيح بدول وتشتت امم ، انه سلاح العصر ، وسائل الإعلام

كان البدوي على هذه الأرض حياء منه يرفض ان تذكر محامده، وهو خلق رفيع ، لكن عندما يسعى خصمه  لتشويهه بتضليل الناس يصبح لزاما عليه تفنيد تلك الشائعات حتى لايصدقها ضعفاء العقول.

وفي زمن العولمة والقوة الإعلامية، اصبح الإعلام أقوى من الصواريخ تستخدمه الدول الكبرى في حروبها وحتى في سلمها لتحقيق مصالحها وقد ينجح في تغيير مفاهيم كثيرة فمن خلال تدوينة واحدة يستطيع الإعلام  قلب الباطل الى حق والحق إلى باطل، اذن هو سلاح التفوق لهذه الحقبة من الزمن.

وكعادتهم في استخدام سلاح الإعلام ، تهجم احد قادة تنظيم الإخوان في موريتانيا وهو المدعو محمد المختار ولد سيدي مولود  الذي يلقب نفسه بالشنقيطي، على الرئيس الموريتاني ، ووصف بداية ماموريته الثانية “بالقاتمة” ..

هذا التهجم في هذا التوقيت الذي يتطلب من الجميع  توحيد كافة القوى الوطنية وقادة الرأي والعقلاء للعمل على لم الشمل ودفع كل  الجهود إلى التكاتف والتضامن  ، أعاد إلى الاذهان اساليب كنا نظنها قد اصبحت من الماضي فقد اعتدنا منهم عند كل المنعطفات الهامة في حياة الشعوب العربية المسلمة محاولة تازيم المبسط والبحث عن الازمات لزعزعة امن اوطانهم، وقد تضيق المساحة الآن عن تفصيلها ،  وفي جميع الأحوال فإن ” السفيه إذا لم ينه مأمور ” .

وبالعودة إلى سلاح العصر الحديث  ، فالإعلام قد يظهر الخير ويبطن الشر ويثير الفتنة ، هو سلاح الدول يوجه قادتها السياسيين ويحرك شعوبها ، والإعلام الضعيف ، منهك للدول ومستنفذ لطاقاتها مهما كانت نجاحاتها وانجازاتها .

ونحن كجيل عاش تجارب إعلامية يمكننا أن نقول لكم : لاتتعاملوا معه بالطريقة الخطأ.
فهو إمّا مُعبّرٌ عن الحقيقة به تظهر ومن خلاله تختفي ، أو مُعبّرٌ عن الخديعة ، سلاحٌ ذو حدّين ، ان التزمََ بالموضوعيةَ وأخلاقيات المِهنة أفادَ وبنى، وإن غيب عنهما ضَرَّ وهَدَم.

ولااعرف نظاما في العالم يزهد في الإعلام كنظامنا , يمكنه ان اراد إنشاء منظومة إعلامية قوية تواجه التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد وذلك بسلسلة خطط وتدابير تواكب عجلة الإعلام المتقدم في ظل ثورة التكنولوجيا ، انطلاقا ان من يملك الإعلام وادواته يملك كل شيء.

لايمكن أن ننتظر من اي  مبادرات او محاولات لاتمتلك الأدوات الضرورية مهما كان إخلاص أصحابها ان تحقق نجاحات وإن يصل صوتها إلى كثير من الناس ، بل شاهدنا توقفها في كثير من الاحيان ، وإذا لم نتخذ خطوات تمكننا من اللحاق بالركب الإعلامي على الأقل للدول المجاورة ، فإننا سنظل في محطة الانتظار طويلا لأنه ليس لدينا هذا السلاح حتى اشعار آخر !

اذا كان البعض قد استغل الإعلام استغلالا ” قبيحا ” على طريقة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس!!!!

فإننا نتعامل معه بدقة وحذر لكن
يجب الاستفادة منه ، توعية ، ودفاعا، وتحذيرا ؛ الإعلام سلاح قوي فيه تحكم وتسيطر وتقود فبادر ان تجعله لتنمية الناس بدل تركه لجمع  يضللهم .

عبدالله ولد محمدو ولد بيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى