أعداء الوطن وغزواني ومسافرون..!!! محمدفال طالبنا.
تانيد ميديا : يذهب الكثير من علماء النفس الاجتماعي أنّ السلوك الإنساني ليس قدَراً مقضياً، وليس عملية خَلقية أو بيولوجية وحسب، لكنه يتأثر إلى حد كبير بالمجتمع والبيئة التي يعيش فيها الإنسان. وتخلص تفسيراتهم إلى أنه عبارة عن عملية تطبيع اجتماعي يتعلم فيها الفرد الأساليب المقبولة في مجتمعه.
من هنا ألا يجب أنْ نتساءل؛ عمّا أنتجته أجهزة التَّضليلُ السياسي، والثقافي،والاعلامي…..! ممّا أثّر سلباً على البيئة الفكرية المجتمعية،والتي غدت بيئة خصبة للشكوك والإشاعات،وميدانا لنشر التفاهة، وزعزعة الفكر الواعي، وإغلاق أبواب النقاش البنّاء.
هذا في مجتمع فضولي يُروض فيه- البعض- الخَبر لزيادة رصيده المادي أو المعنوي؛ كلّما سنحت له فرصة- أشطاري-والشياطين كثيرا ماتكمن في التفاصيل!.
إلى أبناء تلك الرّحم، والتي أقسمت عليهم أنْ لايصلوها إلا بوشاية أو إشاعة أو نميمة أو سوء فهم وسوء نية……..ومَن استخفّ بالقريب ابتليُ بالغريب- والنِّعمة إن كانت نسبًا بين أهلها فكذلك ضدها؛
-أولا: كيف تتناسون إقبال الوفود الكبيرة كمًا وكيفاً على منزل مسقارو عند اعتقاله على خلفية وشاية كاذبة أيّام ولد الطائع!، أم أنّ الذاكرة “السّمكية”لاتجيد غير النسيان!وكيف تتجاهلون أنّ تربيب المعروف أولى من اصطناعه،أم أنكم لا تعتقدون بزيادة غير الأرباح المادية!!
-ثانيا: ألا يدرك هؤلاء أنّ مسقارو سهماً من كِنانة النظام الحالي، ومن أكثرها فتكاً بأعدائه، وما حُسن إدارته للجانب الأمني لملف العشرية، وعظيم إنجازاته المعنوية قبل المادية في جهاز الشرطة، عبر رفع معنويات الشرطي والتي كانت في الحضيض بفعل ما أسلفت- اجتماعيا-بالإضافة إلى تجاهل مكانة وأهمية القطاع من لدن الأنظمة السابقة. هذا فضلا عن الإنجازات الكبرى في الميدان المؤسسي والهيكلي والتقني والفني والبشري والمادي عموما. فهل تعتقدون أنّ تهافتكم للتدافع الصِّفري؛ يقلل من مكانة الرجل اجتماعيا ووظيفيا وسياسيا!!.
-ثالثا: أشفق على الكثيرين مِن تجاهل حقيقة واضحة لاشبهة فيها؛ أنّ صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني إنْ أتعبهم البحث عمّن يستطيع منافسته في الإنتخابات القادمة، فليس ذلك مبررا لتدني مستويات الفهم والإدراك خاصة مِن لدن مَن يُصَنّفون بأرباب التدوين والتحليل….!!
ختاما أعتقد أن سياسة دقّ الإسفين بين أعمدة النظام الحالي،إنْ ربحت وراجت في فترات سابقة، فليس الرئيس الحالي ممّن يشغل نفسه بسفاسف الأمور، وليس ممّن يحتكر لنفسه الحظوة والمكانة الرّفيعة، فالكبير مَن كَبُر وعَظُم وفده.
وفتح المجموعات زوروا باسم الفريق مسقارو ولد أقويزي، على أساس أنّه مرشح للرئاسيات المقبلة يعتبر عملا- ماهُ أغليظ بالحسانية- ورحم الله العقيد ولّاد ولد حيمدون قائد الحرس الوطني حين سأله ولد الطايع إبّان إعتقال مسقارو؛ هل صحيح أنّ مسقارو مع الإنقلابيين؟ فردّ عليه؛ تأكد سيدي الرئيس- عنو بيه البلگ إلين إعود منهم ماهو لاهي يجحدهَ وأراهوالكم من خيرة ضباطنَ أولا يفرط فيه-. فهل تريدوننا بعد هذا العطاء المثمر وفي هذه الظرفية الخاصة أن نُفرط في مثله؟ وهل تعتقدون أنّ صاحب الفخامة ممّن يخفى عليه ذلك!!
لا أعتقدها عدواة في الفريق بقدر ماهي حرب ضروس ضد هذا المجتمع الذي لايُراد له أنْ يثق إلا فيمن صُنعوا ولم يَصنعوا،أرادوا ولم يُردْ لهم ولكنْ عند الرّهان يحمد المضمار.